تعتبر جريمة قتل النساء إحدى الجرائم التي لا تغتفر، ولكن هناك العديد من السفاحين ممن تخصصوا في قتل واغتصاب النساء، فلم تكفيهم صرخاتهم ونداءاتهم واستغاثاتهم عند حادثة الاغتصاب بل قرروا أن ينهوا حياتهم، والتي لا تنتهي معها جرائمهم، ولذلك ستكشف السطور القادمة عن أبشع سفاحين اغتصبوا ضحاياهم قبل قتلهم.
جينزو كوريتا
جينزو كوريتا
لا يمكن البدء في الحديث عن القتلة المغتصبين إلا بذكر جينزو كوريتا، لأنه سفاح تخصص في اغتصاب ضحاياه قبل قتلهم، واشتهرت جرائمه ببشاعة عمليات الاغتصاب، وبدأت جرائم كوريتا في اغتصاب ضحايته، حينما أقدم على اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا، ولم يكتف باغتصابها بل قام بقتلها، ثم ارتكب مجامعة الميت بجسدها، ومارس الجنس مع الجثة، أي قام باغتصابها حية وميتة.
كانت أبشع جرائم كوريتا التي ارتكبها في 11 أكتوبر 1951، اغتصبت امرأة تبلغ من العمر 29 عامًا، وبعد أن انتهى من عملية الاغتصاب رمي جثة المرأة وأطفالها الثلاثة الأحياء فوق المنحدرات، وهم ابنها البالغ من العمر خمس سنوات وابنتها البالغة من العمر سبع سنوات وابنتها البالغة من العمر عامين من الجرف المسمى أوسين كوروغاشي، ونجت من تلك المذبحة ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات ، لكن طفليها الآخرين ماتا.
تيد بندي
تيد بندي
اشتهر تيد بندي بالقاتل الوسيم، وجاءت سمعته من كونه أشهر من مارس الجنس مع جثث ضحاياه، ولكن لا يمكن تغافل أنه من القتلة المغتصبين، وسجله في اغتصاب ضحاياه قبل قتلهم، فلم تكن أولى جرائم تيد بندي بدافع القتل ولكن كانت جريمة اغتصاب ارتكبت ضد كارين سباركس، 18 عاماً، وكانت راقصة وطالبة في جامعة واشنطن، حيث اقتحم تيد شقتها واغتصبها بقضيب معدني، وتركها بعد الاعتداء في غيبوبة استمرت 10 أيام، مع إعاقات جسدية دائمة، وبعدها بشهر بدأت أولى جرائم القتل ليندا آن هيلي، طالبة في جامعة ويسكونسن، حين وصل بندي شقة هيلي في الصباح الباكر، وأفقدها الوعي، ولكن تلك المرة نقلها إلى سيارته.
ويعد بندي من السفاحين المغتصبين، الذي استغل كونه وسيما وكاريزميا لدى ضحاياه الشباب من النساء، حيث تبدأ علاقته بهم في الأماكن العامة، حيث يدعي بالإصابة أو الإعاقة، أو انتحال شخصية ضابط أو شرطي، قبل أن يتغلب ويتمكن منهم في أماكن أكثر انعزالا، وتستدرج الضحايا إلى سيارته يقوم بضربهم برفش على رأسهم ثم يعتدي على الضحايا جنسيا، وتشابهت حالات ضحايا بندى فكلهن نحيلات، بيضاوات، بشعر طويل مفروق من المنتصف، غير متزوجات، وأخر مرة تشاهد فيها الضحية دائمـًا يكون ليلاً، ثم يبلغ عن اختفاء الفتاة.
جيري برودوس
ضحايا السفاح عاشق أحذية النساء
يتميز كل سفاح بلونه الخاص ودوافعه في عملية اغتصاب ضحاياه، ولكن أغلب تلك الدوافع عند السفاحين المغتصبين هي ما كانت عند السفاح جيري برودوس، فهو كان مهووسًا بالنساء وخاصة أحذية النساء، ورغم ممارسته الجنس مع جثث ضحاياه إلا أن هوسه بالنساء لدفعه لاغتصابهن قبل قتلهن، وهناك الكثير من جرائمه التي فعل بها ذلك.
بدأت جرائم الاغتصاب تقترن بالقتل عند برودوس في ضحيته التي تسمى كارين سبرينر، 19 عامًا، فبعد أن خطفها عنوة من أحد الشوارع، في أثناء ذهابها للقاء والدتها بأحد المطاعم، لم يقم بقتلها سريعًا حيث قام السفاح بتقييدها أولاً بسلك ثم قام باغتصاب كارين وهي حية، ولم يقم بهذا الفعل مرة واحدة بل كرر اغتصابها عدة مرات، ثم أجبرها على ارتداء الملابس والأحذية لتصويرها بها، ورغم تنفيذها كل ما طلبته لم يشفع هذا عنده حيث قام بخنقها وتخلص من جثتها بإلقائها في النهر، ولكن بعد أن قطع ثدييها.
يعتبر أحد الأمثلة الأخرى لعمليات الاغتصاب التي قام بها السفاح المغتصب هي ضحيته الأخيرة، ليندا سالي ابنة 22 ربيعاً، والتي اختطفها من موقف للسيارات في ساحة للتسوق في 23 أبريل 1969، وبعد أن وصلت لمرآبه بدأ باغتصابها ثم خنقها، ليعود ويمارس الجنس ولكن مع جثتها، ثم صعقها بالكهرباء.
هنري هولمز
هنري هولمز
يعتبر هذا القاتل هو أكثر السفاحين المغتصبين حظًا في اغتصاب ضحاياه، رغم كونه من أقدم القتلة المغتصبين في التاريخ الأمريكي، وهو هنري هولمز، الذي اشتهر بقلعته التي أنشأها خصيصًا لقتل وذبح ضحاياه، وهو صيدلي أمريكي ونصاب محترف اشتهر بجرائمه.
لم توفر قلعة هولمز فرصة لقتل وتعذيب ضحاياه من النساء فقط وإنما لاغتصابهن أيضًا، وهو عبارة عن فندق أنشأه قبل المعرض العالمي لمدينة شيكاغو والذي كان من المنتظر أن يستقبل الملايين من البشر، وصمم هولمز الفندق بنفسه حيث كانت غرف الفندق عازلة للصوت وزودت بأجهزة إنذار يجرى التحكم بها من مكتبه وتعطيه إشارة صوتية إذا حاولت إحدى نزيلاته الهرب، كما أنه زود الغرف بفتحات سرية للتلصص على هؤلاء السيدات.
بدأ هولمز في استدراج ضحاياه عبر إعلان في الصحف عن حاجته لموظفات، ثم يشترط عليها احضار مستلزماتها وسحب كل أموالها للحياة في شيكاغو، وأن تبقي على سرية اسمه ومعلوماته لخوفه من منافسيه، غير نزيلات الفندق، وبمجرد دخول الضحية للفندق تتحول إلى سجينة بفضل تصميم قلعته، وهنا يبدأ في تكرار عمليات اغتصابهن دون أن يسمع أحد من خارج الغرفة تأوهاتهن، ويبقى بعضهم أسرى داخل الغرف لعدة أشهر قبل أن يقوم بقتلهم، ولم يكتشف لأنه لم يبق أحد من عمال النظافة أو العمال لأكثر من اسبوعين.