تسببت جائحة كورونا في نقل كافة الاجتماعات والجلسات المهمة إلى الواقع الافتراضي من خلال تطبيقات الفيديو الذكية، لمنع التجمعات والحد من انتشار الفيروس القاتل، ولكن أحد المحامين بدلاً من حضور جلسة محاكمة بملابسه الكامل تجرد منها ومارس الرذيلة مع إحدى السيدات بينما شاهده القاضي وجميع الحضور.
وفتح تحقيقًا موسعًا مع المحامي الذي مارس الجنس أثناء جلسة محكمة أجريت عبر تطبيق 'Zoom'، ووصف القاضي، الذي يترأس جلسة الاستماع الافتراضية المحامي البيروفي هيكتور باريديس روبلز، بأنه وصمة عار على مهنته، بعد مشاهدة جلسته الجنسية، بعد أن نسي كاميرا الكمبيوتر مفتوحة.
وظهرت لقطات غير عادية له وهو يتجرد من ملابسه ويجلس على كرسيه، قبل أن تظهر في الفيديو امرأة سمراء عارية تقف بجانبه، بينما كان يشاهد ما يحدث مسؤولو المحكمة ومحامون آخرون، بحسب ما ذكرته صحيفة 'ذا صن' البريطانية.
واستدعى القاضي جون تشاهوا توريس، ضابط شرطة، ووقع التسلسل السريالي للأحداث يوم الثلاثاء خلال جلسة استماع افتراضية نظمتها محكمة في بيتشاناكي بمنطقة جونين بوسط بيرو، كان المحامي يدافع عن أحد المعتقلين ألقي القبض عليه خلال مداهمة الشرطة عصابة منظمة، وقال القاضي خلال الجلسة: 'نشهد أفعالًا فاحشة تمثل انتهاكًا للآداب العامة وتتفاقم بسبب تسجيلها على المستوى الوطني'.
وأضاف بعد التأكد من أنها كاميرا المحامي: 'إنها كاميرا هيكتور باريديس روبلز، أوعز إلى نيابة الدولة بفتح تحقيق فوري'، فيما منع المحامي الليلة الماضية من أي مشاركة أخرى في قضية الاتجار بالأراضي والاحتيال والابتزاز التي يجرى البت فيها من قبل القضاء.
وقيل، إنه سيواجه تحقيقين منفصلين، أحدهما من قبل المدعين العامين والآخر من قبل نقابة المحامين المحلية، ووصفت بعض التقارير المحلية المرأة السمراء التي مارس معها الجنس كعميل له، على الرغم من أنها لم يتم التعرف عليها بعد.
وقال القاضي في بيان صدر بعد تعليق جلسة المحكمة: 'تم تحديد هوية هيكتور باريديس روبلز على أنه المحامي الذي لم يحترم كرامة هذه المحكمة وكذلك المحامين الآخرين الحاضرين ومهنة المحاماة ككل'.
وأضاف بيان للمحكمة العليا الإقليمية صدر يوم الجمعة: 'ندين تصرفات المحامي هيكتور باريديس روبلز الذي ارتكب خلال جلسة استماع افتراضية في الحبس الاحتياطي أعمالًا فاحشة تنتهك الآداب العامة'.