"ست بـ100 راجل".. لقب يطلق على بعض الأمهات والسيدات اللاتي يحملن مسؤولية كبيرة، مثل أن تصبح أمًا وأبًا في آنِ واحد، فهناك من فقدت زوجها "سنة الحياة"، وبعضهن تركهن أزواجهن ليجدن أنفسهن يكافحن ليلًا ونهارًا في العمل بغاية الحفاظ على أسرهن وتربية أبنائهن والسعي لكسب المال.
هكذا تجد "أم تامر" سيدة مكافحة من إحدى القرى التابعة لمحافظة كفرالشيخ، تعول أسرة تتكون من فتاة عمرها 22 عامًا، وثلاث شباب أحدهما عمره 25 عامًا، والآخر 23 عامًا، والأخير 17 عامًا.
كفاح "أم تامر" بدأ منذ أن توفي زوجها منذ 17 عامًا، تاركا إيّاها وحيدة أمّا لأربع أطفال، بدون أي مصدر دخل وبيت غير أمن وأنها على باب الله ليس لها دخل ثابت، ما دفعها للبحث عن أي مصدر رزق حتى استلمت جاموسة عشر من جمعية الأورمان وكسبت منها قوتها الذي أعالت به أبنائها.
وتقول أم تامر: "عندما يأتي فصل الشتاء وتنزل الأمطار تتجمع في زوايا الغرف طوال الليل، نرقب الأمطار وهي تتساقط علينا".
وأضافت: "بفضل الله تعالى تمكنت جمعية الأورمان من إعادة إعمار المنزل ليتحقق حلمي وحلم أبنائي بمسكن يليق بكرامة الإنسان".
وأوضحت أنها أيضًا تمكنت من إتمام تعليم أبنائها، كما أنها استطاعت زواج الابن الأكبر والبنت من خلال مشروعها وسعيها.
وأكدت أم تامر أنها بلغت من العمر 46 عامًا، قائلة إن مشروعها هو مصدر رزقها الذي تشقى وتتعب فيه بغاية تربية أبنائها والحفاظ على أسرتها، لتصبح من السيدات اللواتي كفاحن لحماية أسرهن وتستحق أن يطلق عليها "ست بـ100 راجل.