يلهث الصغار حاليًا حول أفلام ومسلسلات الكارتون، دون علمهم أن عروض الأطفال يرجع أصلها للمصريين القدماء، والذين سبقوا العالم في هذا الفن قبل 4 آلاف عام على ضفاف النيل، وهذا ما ستكشفه السطور القادمة.
قالت الدكتورة ابتسام عبد المنعم محمد، المدرس بقسم الأدب والنقد بكلية البنات جامعة أسيوط، إنه ترجع البذور الأولى لمسرح الطفل إلى المصریین، حيث دلت بعض الرسوم المنقوشة على الآثار الفرعونية على ممارسة المصريين القدماء لبعض الحكايات والتمثيليات الحركية، ومن هذه الحكايات تلك (الحواديت) التي كانت تقدم حركیًا للصغار، وتتیح للطفل المشاهد نوعا من التسلیة والترفيه.
وأكدت الدكتورة ابتسام عبد المنعم في رسالتها "مسرح الطفل عند حسام الدين عبد العزيز"، اهتمام المصریين بتقدیم عروض مسرح العرائس في الاحتفالات التي تقام في المعابد وعلى ضفاف النیل، وثبت أن أول مسرح للعر ائس ولد في مصر على ضفاف النيل وذلك من نحو 4 آلاف عام.
وأوضحت المدرس بقسم الأدب والنقد بكلية البنات جامعة أسيوط، إدراك المصریين القدماء لمدى تأثیر العرائس على نفوس الناس وجذبها للمشاهدین من الصغار والكبار، فاستغلوها في نشر الدین وبعض الموضوعات الاجتماعیة، فكانت هذه العرائس في شئون الدین ذات أهمية كبيرة وفي الفن والسحر عند الفراعنة، كما كانت تشترك في أداء الطقوس والعبادات والشؤون الدنيوية، وكذلك استخدمت العرائس لشرح بعض القصص.
ولفتت إلى أنه بلغ اهتمام المصري القديم بالعرائس والدمى المقدمة للأطفال، أنهم صنفوها تبعا للمرحلة العمرية المناسبة لها، كما نوع المصریون القدماء في المواد الخام المستخدمة في صناعة العرائس ووضعوا لكل فئة عمرية العرائس المخصصة لها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
