يحتفل الشعب المصري اليوم بالذكرى الـ 48 لانتصارات حرب 6 أكتوبر لعام 1973، وهو أعظم انتصارات للجيش المصري على العدو الإسرائيلي في يوم 9 أكتوبر سنة 1973 أعلنت إسرائيل، عن سقوط خط بارليف الحصين في قبضة الجيش المصري، وفقدانها السيطرة عليه تماما في كل قطاعاته، وذلك على امتداد طول الجبهة الإسرائيلية الجنوبية بالكامل، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من بدأ الحرب يوم 6 أكتوبر.
ذكرى انتصارات حرب أكتوبر
ولتنفيذ هذه المهمة تم الاستعابة بـ:
22 موقعا دفاعيا
26 نقطة حصينة
وتم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح و الكتل الخرسانية، و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف.
و كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات، و 24 ملجأ للأفراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة، للدبابات و مرابض للدبابات و مدافع الهاون، و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة و مناطق الألغام.
وكانت كل نقطة حصينة ،عبارة عن منشأة هندسية معقدة تتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض مساحتها تبلغ 4000 متر مربع،
زودت كل نقطة بعدد من الملاجئ والدشم التي تتحمل القصف الجوي و ضرب المدفعية الثقيلة.
وكانت كل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية و الدبابات، و كل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى، سلكياً ولا سلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية، مع ربط الخطوط التليفونية، بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل.
بعد سقوط خط بارليف، وقف قادة إسرائيل في ذهول بعد أن دمر هذا الخط الدفاعي خلال ساعات، وتبرأ موشي ديان منه قائلاً : 'إن هذا الخط كان كقطعة الجبن الهشة أمام المصريين'.
خط بارليف
خط بارليف هو سلسلة من التحصينات الدفاعية التي كانت تمتد على طول الساحل الشرقي لقناة السويس، وقد شيدت إسرائيل خط بارليف بعد احتلالها لسيناء، أعقاب حرب 1967.
الهدف الأساسي من بناء الخط هو تأمين الضفة الشرقية لقناة السويس، ومنع عبور أي قوات مصرية إليها،و قد سمي الخط بذلك الاسم نسبة إلى 'حاييم بارليف'، القائد العسكري الإسرائيلي الذي اقترح بناؤه، و قد تكلف البناء وقتها أكثر من 500 مليون دولار، وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث، كان يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كيلومتر، داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد، الضفة الشرقية للقناة.