أعلنت السلطات الأسبانية، أمس، عن انتهاء ثوران البركان، الذي أحدث دمارا شاملا في جزر الكناري الأسبانية، منذ بداية اندلاعه في شهر سبتمبر، الماضي، وجاء الإعلان بعد 10 أيام من عدم وجود أي تدفقات للحمم البركانية أو نشاط زلزالي، أو انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكبريت.
لكن حذر مدير لجنة الطواريء البركانية، في جزر الكناري، من أن حالة الطواريء في هذه الجزيرة التي تقع في المحيط الأطلسي، لم تنتهي بعد، وذلك بسبب الدمار الواسع الذي تسبب فيه هذا البركان، بحسب ما جاء في صحيفة مترو البريطانية.
وأشارت التقارير، أن الصخور المنصهرة النارية والمتدفقة نحو البحر، دمرت حوالي 3000 مبنى ومنزل في هذا المنطقة، كما أحدثت خسائر فادحة في أنظمة الري ومزارع الموز، وكروم العنب، بالإضافة إلى قطع الطرق، حيث قدرت الخسائر المادية بنحو أكثر من 760 مليون جنية إسترليني حتى الأن، لكن لم تقع أي خسائر بشرية أو سقوط ضحايا بسبب هذا البركان.
ومع انتهاء تدفق الحمم البركانية، في جزيرة الكناري، قال رئيس الوزراء، الإسباني بيدور سانشيز، إن هذا الحدث أفضل هدية في عيد الميلاد، لهذا العام. وأضاف في تغريدة له، على موقع التدوينات الصغيرة 'تويتر'، أن جميع مؤسسات الدولة ستواصل العمل الجماعي لإعادة إحياء الجزيرة مرة أخرى من خلال إصلاح الأضرار التي لحقت بها بسبب البركان.
وتعتبر الزراعة، والسياحة من الأنشطة الهام في جزر الكناري، حيث إنها تتميز بمناخها المعتدل طوال العام، وهو الأمر الذي جعلها وجهة شهيرة ومميزة للعديد من المصطافين الأوروبيين.