شهدت المحطة الفضائية الدولية، معركة كلامية حامية، بين رائدي الفضاء الروسيين على متن المحطة، ونظيرهم الأمريكي الشهير مارك فاند، بسبب المعركة السياسية بين روسيا والولايات المتحدة، إثر غزو أوكرانيا، وفرض عقوبات على موسكو.
هذه المعركة أثارت مخاوف المتابعين، من انتقال الخلاف بين روسيا وأمريكا إلى الفضاء، مما يؤثر على فرص رائد فضاء أمريكي، بمحطة الفضاء الدولية، من أجل العودة إلى الأرض على متن المركبة الروسية، وبصحبة رائديها في 30 من الشهر الحالي.
وكسر "مارك فاند هي"، العقيد المتقاعد بالجيش الأمريكي، الرقم القياسي لأطول فترة إقامة متواصلة في الفضاء.
وحذر المراقبون من التهديدات التي وجهت إلى "فاند"، بأن رواد الفضاء الروس سيتركونه خلفهم عند عودتهم إلى الأرض، ما يعني ضياعه أو موته.
ونشر ديمتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، وحليف بوتين منذ فترة طويلة، مقطع فيديو يتم فيه إزالة علم الولايات المتحدة من صاروخ سويوز، كما تشاجر علنا مع رائد الفضاء الأمريكي المتقاعد سكوت كيلي.
وقال كيلي في تصريحات صحيفة: "غضبت بعض الشيء من إقدام البلد الذي كنا في شراكة دولية معها لمدة 20 سنة، على تصوير مقطع فيديو تهدد فيه بترك أحد أفراد الطاقم المسؤولة عنه وراءها".
وأضاف: "إنهم اتفقوا على تحمل مسؤولية سلامة الرجل، ونقله إلى المحطة الفضائية، ثم إعادته إلى المنزل".
وعلى الرغم من المخاوف، قالت ناسا إنها تواصل العمل مع نظرائها الروسيين، وأن "ڤاند" سيكون على متن صاروخ سويوز في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال جويل مونتالبانو، مدير برنامج محطة الفضاء الدولية، في مؤتمر صحفي لوكالة ناسا: "من المقرر عودة صاروخ سويوز، وعودة أنطون وبيوتر ومارك، في الـ30 من مارس، وأستطيع إخباركم أننا على اتصال مع زملائنا الروس، وأكدوا أنهم مستعدون لإعادة الطاقم بأكمله إلى أمريكا ، لذلك لا يوجد شك في عودة مارك إلى المنزل على متن سويوز.