صحابة حول الرسول.. الأرقم بن أبي الأرقم

الأرقم بن أبي الأرقم
الأرقم بن أبي الأرقم

يعتبر الصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم واحدا من أعيان قريش وأفضل رجالها، وتحولت داره إلى أهم مراكز الدعوة في الإسلام في كل من مرحلتيها السرية والعلنية، وقد لبى دعوة رسول الله فكان من أوائل المسلمين، وشارك في جميع الغزوات مع النبي، وقد بذل الغالي والنفيس لنصرة الإسلام، حيث إنه كان معروف بثرائه الشديد.

وعاصر الأرقم الخلفاء الأربعة، أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبي طالب، كما أنه عاش بضع سنوات من حكم الصحابي معاوية بن أبي سفيان.

وشهد دار الأرقم بن أبي الأرقم إسلام عددا من الصحابة والذي كان في مقدمتهم كل من أبو بكر الصديق، وعلى بن أبي طالب، خباب بن فهيرة، وعامر بن فهيرة، كما شهدت دار الأرقم أيضا إسلام فاروق الأمة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، وذلك بعد الواقعة التي حدثت في منزل أخته وزوجها سعيد بن زيد.

الأرقم بن أبي الأرقم

ولم تكن دار الأرقم مجر دار، بكل كانت مدرسة في الإسلام، حيث كان رسول الله يقوم من خلالها بتعليم كبار الصحابة جميع مبادئ الدين الإسلامي وكل ما يخص العبادات.

وقد اختار رسول الله دار الأرقم لعدد من الأسباب، منها أن الصحابي الأرقم لم يكن معروف بإسلامه، وهو الأمر الذي كان ييسر على الرسول والصحابة الاجتماع فيه دون علم الكفار، بالإضافة إلى الأرقم وقتها كان يبلغ من العمر 16 عاما، وبالتالي لن تفكر قريش في البحث في داره، حيث إنه لن يخطر في بالهم البحث في بيوت الفتيان الصغار من أصحاب رسول الله.

وظل الأرقم بن أبي الأرقم يجاهد في سبيل الله بكل ما أوتي من قوة، لا يبخل بوقته ولا ماله لنصرة الدين الإسلامي، حتى مرض مرضا شديدا وتوفي على أثره، وقد أوصى قبل وفاته أن يصلي عليه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص في صلاة الجنازة، وكان ذلك عام 53 من الهجرة في فترة خلافة معاوية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: الطاقة النووية ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030