كشف آخر تقرير رسمي في أمريكا أن حجم سوق الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، زاد بشكل كبير خلال 20 عاما، حيث نشرت وزارة العدل الأمريكية، أمس الثلاثاء، تقريرا يفيد بأن الشركات الخاصة بتصنيع الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، قامت بإنتاج حوالي 140 مليون قطعة سلاح خلال العقدين الماضيين.
وأوضح التقرير السابق ذكره أن هذه الشركات قامت بإنتاج 139 قطعة من السلاح الناري المخصص للبيع للأفراد، وكان من بينهم حوالي 11.3 مليون قطعة تم إنتاجها في عام 2020 الماضي.
وبحسب التقرير المشار إليه، استوردت أمريكا في الفترة نفسها 71 مليون قطعة سلاح ناري، لكنها صدرت 7.5 مليون قطعة فقط، وهو الأمر الذي يوضح الكم الهائل من الأسلحة النارية المتوفرة في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي ساهم في زيادة جرائم القتل وأعمال العنف المسلح هناك.
وزاد قطاع الأسلحة النارية أضعافا خلال السنوات العشرين الماضية، بحسب التقرير، حيث زاد عدد الشركات الخاصة بصناعة الأسلحة من 2222 شركة في العام 2000 إلى 16.936 شركة في عام 2020.
وأشار التقرير إلى أنه إذا كان الأمريكيون يفضلون الأسلحة النصف آلية، وهو النوع الذي تم استخدامه في تنفيذ الكثير من عمليات إطلاق النار الجماعية هناك، فإن الغالية العظمى منهم قامت بشراء المسدسات النصف أوتوماتيكية من عيار 9 ملم، وهو سلاح رخيص الثمن وسهل الاستخدام.
وعلى صعيد متصل، تواجه السلطات الأمريكية زيادة كبيرة في الأسلحة التي تسميي ب "الشبحية"، وهي مسدسات يتم بيعها في شكل أجزاء مفككة، حيث يمكن صنعها في المنزل، فقد مقابل بضع مئات الدولارات، ويمكن أيضا شراء أجزائها عبر الإنترنت، وهذا النوع من الأسلحة لا يحمل أرقاما تسلسلية.
ولأن الأشخاص الذين يشترون هذا النوع من الأسلحة لا يحتاجون إلى رخصة حمل سلاح، فهم لهذا السبب لا يخضعون للقيود التي فرضت على مشتري الأسلحة النارية الأخرى.
وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في شهر أبريل الماضي، على القواعد التي تخص هذا النوع من الأسلحة.
وقالت ليزا موناكو، نائبة وزير العدل، في تصريحات، إنه لا يمكنهم التصدي لهذه الزيادة الحالية، إلا إذا توفرت لديهم معلومات مؤكدة.
وجاء هذا التقرير مباشرة بعد عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت خلايا أمريكا عملت إطلاق نار، حيث تكثر حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة بشكل كبير.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
