ادعى خبير سوفيتي سابق في الأسلحة البيولوجية، أن روسيا اكتشفت استخدام جدري القرود كسلاح بيولوجي في أوائل التسعينات على الأقل، بحسب ما جاء في صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
وقال الكولونيل كانات أليبيكوف، في مقابلات عادت للظهور مؤخرا، إن الاتحاد السوفيتي كان لديه برنامج هدفه الوحيد هو تحديد الفيروسات التي يمكن تحويلها إلى أسلحة.
وكان أليبيكوف نائب رئيس برنامج الأسلحة البيولوجية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية حتى انهياره في عام 1991.
وقال أليبيكوف إنهم قاموا بتطوير برنامج خاص لتحديد ما هي الفيروسات النموذجية التي يمكن استخدامها بدلا من الجدري البشري، وأضاف أنهم اختبروا فيروس اللقاح، وفيروس الفئران، وفيروس جدري الأرانب، وفيروس جدري القرود.
وكانت الفكرة أن يتم إجراء جميع أعمال البحث والتطوير باستخدام هذه الفيروسات النموذجية، وبمجرد حصولهم على مجموعة من النتائج الإيجابية، سيستغرق الأمر أسبوعين فقط لإجراء نفس التلاعبات مع فيروس الجدري وتخزين عامل الحرب، عندها سيكون لديهم في ترسانتها فيروس معدل وراثيا يمكن أن يحل محل الفيروس السابق، ولكن أجبر القضاء على الجدري من خلال برامج اللقاحات العالمية السوفييت على التخلي عن الفكرة.
وقال في مقابلة عام 1998 إن وزارة الدفاع الروسية قررت مواصلة العمل مع جدري القرود من أجل صنع أسلحة بيولوجية في المستقبل بعد نهاية الاتحاد السوفيتي.
وأكد مفتش اسلحة سابق للأمم المتحدة مزاعم أليبيكوف، قائلا إنه لا يزال هناك خوف حقيقي من إمكانية هندسة جدري القرود كسلاح بيولوجي.