تتصاعد المخاوف من تعاظم قدرات الذكاء الاصطناعي، بشكل يمكنه من الهيمنة على النشاط الإنساني، وإبعاد البشر عن وظائفهم ومهامهم الأساسية، خاصة في ظل ما يعتقده العالم من أن الذكاء الاصطناعي يمتلك قدرات أقوى ومهارات أكثر دقع وإتقان من الإنسان العادي.
ويحذر الخبراء العاملون في مجال الذكاء الاصطناعي، من أن فكرة إبعاد البشر لصالح الإنسان الآلي، تبدو أقرب ما يكون من الواقع هذه الأيام، بل ويدق الخبراء ناقوس الخطر حاليا باعتبار أن العاملين في عدد من الوظائف العليا، صاروا أكثر عرضة لترك وظائفهم بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي يهدد أرزاق البشر
وأكد خبراء الذكاء الاصطناعي في جامعة ستانفورد، أن الوظائف عن بعد للعاملين بمراكز الاتصال، وإدخال البيانات، وكشوف المرتبات، تعد الأكثر عرضة لاستبدال الذكاء الاصطناعي بالعاملين فيها.في الوقت ذاته نقل موقع «بيزنس إنسايدر ـ business insider»، عن عدد من العلماء، قولهم إن الذكاء الاصطناعي يمكنه الاقتراب بشدة من أداء البشر، بل وصورتهم ونبرات أصواتهم، وبالتالي فهو قادر بكل يسر على أداء الوظائف المشار إليها.ويلفت الخبراء إلى أن العاملين ذوي المهارات المنخفضة، والموظفين في أعمال بسيطة باتوا معرضين لخطر حقيقي خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل الارتفاع الرهيب في مستوى أداء الذكاء الاصطناعي.
ولعل مما يثير بعض الاطمئنان على مستقبل الموظفين البشريين، هو أن الخبراء مازالوا يعتقدون أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حتى الآن، تفتقر إلى التعاطف اللازم مع معظم الأعمال، لذا فمن غير المرجح أن تحل بديلا للوظائف التي تتطلب عملا شخصيا واتصالات وثيقا بالبشر.