سكان مرتفعات "التبت" يقدمون جثث موتاهم للنسور.. ما القصة؟

في واقعة غريبة من نوعها، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادمًا، لأحد طقوس غريبة في مرتفعات التبت، إذ يظهر المقطع عدد هائل من النسور تجمعوا قرب جثث بشرية، تم وضعها فوق الجبل لتأكلها النسور، وهو الأمر الذي أثار حالة واسعة من الجدل

الدفن السماوي طقس غريب لسكان التبت

وهذه الطريقة هى أحد الطقوس التي يمارسها أهل التيبت في دفن موتاهم، وتُعرف بطريقة 'الدفن السماوي'، حيث يقدم أهل التبت أجساد موتاهم للنسور، كجزء من طقوس جنائزية بوذية، لتحرير الروح وإعادة الجسم إلى الطبيعة حسب معتقداتهم.

ويعتقد أتباع 'البوذية' أن جسد الإنسان بعد وفاته يصبح بلا قيمة، وأنه يجب أن يكون مفيدًا ويتبع روحه فى السماء، لذا يقومون بمراسم غريبة في الدفن يسمى 'الدفن السماوى'، الذى يختلف طقوسه من الأغنياء عن الفقراء

البوذية

ويرى البوذيون أن الموت توقف لشيء وبداية لشيء آخر، لـ رحلة روحانية جديدة، ومن هنا تبلور لديهم ما يسمى بـ طقوس الدفن السماوي، حيث تقوم البوذية على مبدأ التناسخ، أي ولادة الروح لعدة مرات في أجساد مختلفة، ولا ينظر للموت على أنه تهديد أو شيء محتوم، فهو بداية لحياة جديدة.

مراسم الدفن السماوي والاعتقاد بتطهير جسد الموتى

أما مراسم الدفن السماوي فهي أكثر أنواع الدفن شيوعًا في منطقة التيبت، والتي يمارسها أتباع البوذية، حيث يترك الميت بعد الوفاة دون أن يتم لمسهم لمدة ثلاثة أيام. وينشد الرهبان حول الجثة لاعتقادهم أن ذلك يطهر الموتى من ذنوبها قبل يوم الدفن، ثم تنظف الجثة وتلف بقماش أبيض وتوضع بوضعية الجلوس، ويبدأ الطقس قبل الفجر، يتصدر الرهبان الجنازة.

البوذية