أصدرت محكمة في بيلاروسيا حكماً بالسجن لمدة ست سنوات ضد الممثل الكوميدي سلافا كوميسارينكو، المقيم حالياً في جمهورية التشيك، بتهمة إهانة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو والتحريض على الكراهية الاجتماعية.
وجاء الحكم على كوميسارينكو غيابياً بعدما تم إدانته بتهم تشمل إهانة رئيس الدولة وتشويه سمعته، بالإضافة إلى التحريض على الكراهية العنصرية أو القومية أو الدينية.
وفقا لوكالة الأنباء الحكومية بيلتا، فإن كوميسارينكو سيواجه عقوبته بالسجن في حال عودته إلى بيلاروسيا، حيث سيتم نقله إلى سجن متوسط الحراسة لتنفيذ الحكم. ورغم ذلك، فإن الحكم قابل للاستئناف في المستقبل.
يمثل هذا الحكم تطوراً جديداً في القمع الحكومي ضد المعارضة في بيلاروسيا، حيث استهدفت السلطات العديد من الشخصيات العامة التي انتقدت الحكومة أو الرئيس لوكاشينكو. وقد لجأ كوميسارينكو إلى الفكاهة السياسية بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها بيلاروسيا في عام 2020. كما أيد بشكل صريح معارضة لوكاشينكو، الذي فاز بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية التي قوبلت بتنديد واسع من قبل المعارضين.
خلال عروضه الكوميدية، كان كوميسارينكو يتناول الوضع السياسي في بيلاروسيا ويستخدم الفكاهة لتسليط الضوء على الاضطرابات الاجتماعية والسياسية. وكان من أبرز محاكات كوميسارينكو عندما انتحل شخصية الرئيس لوكاشينكو، واصفاً إياه بشخص بائس ومحتاج، مما أثار غضب الحكومة.
كوميسارينكو، الذي اكتسب شهرة كبيرة على شاشة التلفزيون الروسي، انتقل إلى موسكو في وقت سابق، وفي عام 2021، وبعد حظر عروضه في بيلاروسيا، حصل على جواز سفر روسي. لكن في أوائل عام 2022، غادر روسيا بسبب الاضطهاد الذي تعرض له من قبل أجهزة الأمن البيلاروسية. في ذلك الوقت، وصفت المخابرات الروسية ادعاءات الكوميدي بأنها "هراء كامل".
منذ ذلك الحين، عاش كوميسارينكو في عدة دول مثل أوكرانيا وتركيا وبولندا وجمهورية التشيك. ومع تصاعد الصراع في أوكرانيا في فبراير 2022، بدأ في توجيه انتقادات متزايدة لروسيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
