اعلان
اعلان

انقسام في الشارع البورسعيدي بشأن عودة تمثال ديليسبس

ديليسبس  حائر ما بين الرفض و القبول فى بورسعيد
ديليسبس حائر ما بين الرفض و القبول فى بورسعيد

انقسم الشارع البورسعيدى الى قسمين ما بين مؤيد و معارض بعودة تمثال ديليسبس الذى قام الفدائيون بنسفه من فوق قاعدته بالمدخل الشمالى لقناة السويس و اسقاطه فى مياه القناة عقب خروج العدوان الثلاثى "انجلترا و فرنسا اسرائيل من ارض بورسعيد و استشهاد الالاف من المواطنين بسبب الغارات الجوية المتكررة و ضرب المدينة بقنابل و صواريخ من حاملات الجنود و الدبابات التى غزت المدينة حيث يرى القسم الاول ان عودة التمثال خيانة لدماء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم عن ارض مصر و ان التمثال سقط بارداة شعبية و لا يمكن ان يعود بقرار حكومى و خاصة ان هناك ثورة لاسقاط العديد من تماثيل رموز العبودية فى امريكا و الاتحاد الاوربى مؤكدين على ان ديليسبس اول من بدأ السخرة فى حفر قناة السويس و قتل الالاف من العمال و الفلاحين خلال حفر القناة و القسم الثانى يرى ان عودة التمثال سوف يساهم فى وضع بورسعيد على الخريطة السياحية فى ظل فشل الاجهزة التنفيذية على مدار العقود الماضية فى الاستغلال الامثل للاماكن السياحية فى المحافظة و سوف يوفر عملة صعبة من خلال الرحلات السياحية المتوقعة من فرنسا و الاتحاد الاوربى لزيارة التمثال وسوف يساهم فى منح قبلة الحياة للنشاط التجارى المهدد بالتوقف تماما بالمحافظة كما يساهم فى تنشيط اعمال مكاتب التوكيلات البحرية التى يقتصر عملها فى الوقت الحالى على سفن البضائع و الحاويات و فى هذا السياق

ديليسبس خان عرابى ضابط الجيش المصرى الثائر لا يستحق التكريم

يناشد احمد مسعد قاسم الرئيس عبد الفتاح السيسى بمنع محافظ بورسعيد من اصراره على عودة تمثال ديليسيبس لبورسعيد .فيقول ديليسيبس الذى خان عرابى ضابط الجيش المصرى الثائر لا يستحق التكريم . ديليسيبس الذى سلم قناة السويس للاحتلال بشروط مجحفة ضد مصر وسيادتها حتى تحولت الشركة الأجنبية إلى دولة داخل الدولة ثم ساعد فى احتلال الانجليز لمصر اكثر من سبعين عاما حتى ازاحت ثورة يوليو وضباط مصر الاحرار هذا الاستعمار والاحتلال . هذا التمثال ازاحه شعب بورسعيد الباسلة رفضا لوجود تمثال خائن على مدخل قناة السويس . لكن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد له رأى اخر بدعوى جذب السياحة لبورسعيد ..السياحة يتم جذبها باثار مصر وأعمال عظمائها وتماثيل ابطالها ورموزها . وليس بتماثيل خونة وعملاء خانوا الشعب والحركة الوطنية المصرية .اصطحبنا اطفالنا الى ممشي قناة السويس وهم اطفال وعلمناهم أن القاعدة الفارغة هناك كانت لخائن اجنبى رفض وجودها شعب مصر العظيم وعلمناهم انه لا يجوز تكريم خائن أو التعامل معه ... فماذا نقول لهم الأن إن عاد هذا التمثال ؟ هل نقول لهم اننا كنا كاذبون نزيف التاريخ وأن مارويناه لهم كان خدعة . وأن أحمد عرابى لم يكن بطلا ثائرا كما ادعى يوسف زيدان ؟؟؟ روينا وحكينا لابنائنا انه فى كل عيد شم نسيم يطوف أهل بورسعيد فى الشوارع ويحرقون صور ودمى كلا من ديليسيبس والقائد الانجلبزى المحتل الغاصب الليمبى حتى الأن ؟؟؟

نثق أن رئيس الجمهورية المنتمى إلى المؤسسة العسكرية العظيمة والذى خلص مصر من حكم عصابات الإرهاب لن يقبل تخليد خائن خان ضابط مصرى بطل من ابناء المؤسسة العسكرية اسمه أحمد عرابى .

عودة تمثال ديليسبس تأخر لسنوات

يرى عمرو فهمى انه لابد من إعادته لقاعدته واستغلاله لصالح شعب بورسعيد سياحياً وثقافياً وتجارياً وإقامة مشروع الصوت والضوء ومهرجان سنوي عالمي بالاشتراك مع بيت الثقافة الفرنسي وجمعية ديليسبس العالمية وهذا الأمر تأخر لسنوات للأسف وبالمناسبة الفدائي سيد عسران رحمة الله عليه قال منذ أكثر من خمسة عشر عام إنه أشترك في نسف التمثال وهو يُطالب بإعادته لأن ذلك في مصلحة بورسعيد ...

يقول رشيد عوض ضعوا تمثال ديليسبس في موضعه التاريخي و ضعوا حوله جداريه تؤرخ عملية حفر قناة السويس بأيدي العمال المصريين و ما قدموه من تضحيات و ما قابلوه من سخره و قهراكتبوا التاريخ كما كان لا كما يريده البعض هنا او هناك ليكن مدخل قناة السويس الشمالي متحفا تاريخيا مفتوحا يروى تاريخ قناة السويس و منطقة القناة الحافل.

كفانا مهاترات لان التاريخ لا يتغير

يطالب عصام يعقوب بعودة تمثال ديليسبس الى قاعدته فى مكانه الطبيعى على مدخل قناة السويس لعودة ثقة العالم فى الاستثمارات على ارض مصر و تعظيم هذا المهندس منفذ المشروع صاحب اكبر ثروة قومية فى تاريخ مصر و كفانا مهاترات لان التاريخ لا يتغير و قريبا يتم الاحتفال بمناسبة 150 عاما على انشاء قناة السويس و سوف يحضر الرئيس الفرنسى فالدوله الفرنسية تقدم كل شىء من احدث الطائرات و حاملات الطائرات و السفن الحربية و الخبرات الفرنسية فى جميع المجالات و الوقوف مع مصر ضد الارهاب و هى الصديق الغربى المتميز

و تعجبت هناء حامد و قالت عندما علم البورسعيدية بنقل تمثال

ديليسبس الى المتحف بمحافظة الاسماعيلية "قامت الدنيا " و طالبوا ببقائه و عودته على قاعدته ببورسعيد و عندما شاهدوا ترميم قاعدته فتنبأوا بعودته "فقامت الدنيا " لماذا كل هذا التناقض لا يسعنى الا ان اقول "لا بحبك ولا بقدرعلى بعد" اتمنى ان نتفق و لو لمره واحدة على رأى واحدا يقول الدكتور ابراهيم الصاوى لقد سلكنا

كل السبل الممكنة لحث المسئولين بمحافظة بورسعيد على تفهم الدواعي الوطنية والحقائق التاريخية والاعتبارات الأخلاقية التي تمنع كل مصري من السعي لإعادة نصب تمثال فرديناند ديليسبس على قاعدته بعدما أزاحها عنها أبطال المقاومة الشعبية إبان العدوان الثلاثي عام 1956...

إن عودة تمثال ديليسبس يعد بمثابة إهدار لتضحيات 120 ألف مواطن مصري قضوا في أعمال السخرة في حفر قناة السويس وتنكر لدماء شهداء الجيش والمقاومة الشعبية الذين منحوا بورسعيد مسمى الباسلة حتى أضحت رمزا عالميا لمكافحة الاستعمار في كل دول العالم.

وهذا الإجراء يسبغ على هذا الآفاق شرفا لا يستحقه ولا حتى في بلده التي أدانته وابنه بتهم السرقة والنصب مثلما حكمت على حفيده بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى.

يطعن السعي لنصب تمثاله مجددا الوطنية المصرية في سويداء القلب ويظهر الشعب المصري كمحب لجلاديه من المستعمرين في وقت يقوم فيه المواطنون في العواصم الاستعمارية باقتلاع تماثيل رموز الحقبة الاستعمارية خجلا من ممارساتها المنافية للإنسانية

.

و يعقب محمد الاشقر "مهندس " ان قرار عودة تمثال ديليسبس الى قاعدته يجافي حقائق التاريخ الثابتة في وثائق تاريخية ودراسات أكاديمية رفيعة والتي تؤكد أن ديليسبس ليس صاحب فكرة أو خطة إنشاء القناة ولا هو مهندسها وأنه دلس على خديوي مصر ليوقع على عقد الامتياز المجحف بحق مصر الأمر الذي أدى لاستخدام السخرة في أعمال الحفر وانتهى بإعلان إفلاس البلاد وبيعها لحصصها من أسهم شركة القناة. ولم يكتف ديليسبس بذلك بل قام بخيانة الجيش المصري تحت قيادة أحمد عرابي وسمح لقوات الاحتلال البريطاني باستخدام القناة رغم وعوده القاطعة لناظر الجهادية ثم حرض بل وشارك بعد ذلك في حل الجيش المصري وتقليص أعداده أثناء الاحتلال البريطاني ليضمن أن تكون شركة قناة السويس دولة داخل الدولة المصرية لا سلطان لأحد عليها.

و يضيف مدحت السيد "خبير تخطيط " هذا النصاب الخائن والمجرم الأثيم بمقتضى أحكام قانونية نهائية لا يليق أن ينصب له تمثال فإلى أي قيمة يرمز وأي فضل ندين له به. علما بأن هذا التمثال قد نصب بعد وفاته بعدة سنوات بواسطة شركة قناة السويس ولم يكن موجودا عند افتتاح القناة وذلك بعد أن رفض ديليسبس قبول التمثال الذي صممه مثال فرنسي ليوضع على مدخل القناة فذهب إلى نيويورك وهو تمثال الحرية هناك..

إن تبريرات من قبيل مراعاة التاريخ لا يمكن أن تصمد أمام حقائق التاريخ الذي يثبت أنه أضر بمصر ومصالحها وهي أيضا إنكار لحقيقة

يرى هشام العطوى"محاسب أن إزالة تمثال ديليسبس بأيدي أبطال المقاومة الشعبية كان حدثا تاريخيا وجزءا ناصعا من كفاح أمتنا. أما القول بأن ذلك يجلب رضاء فرنسا فذاك لا أساس له من حقيقة حيث لا يمكن لأي مدينة فرنسية أن تنصب تمثالا لمجرم مدان هو وعائلته أمام القضاء الفرنسي ويلحق بذلك الزعم بأن أفئدة من السائحين ستهوي إلى بورسعيد لمشاهدة تمثال بلا قيمة فنية يجسد شخصية نصاب ولص..

فكيف نكافئ رجلا أضر بالعسكرية المصرية لا نجد أي بأس في أن يعرض التمثال بمتحف قناة السويس باعتباره جزءا من تاريخ معاناتنا مع الاستغلال الاستعماري.

و تتوجه الدكتورة امانى العطوى بنداء الى الرئيس عبد الفتاح السيسى و تقول نتطلع لقرار من فخامتكم بالتوجيه لاتخاذ الإجراءات لإقامة نصب تذكاري يليق ضخامة وفخامة وفنا بقيمة مصر أم الدنيا ومهد الحضارة الإنسانية ليجسد دورها وتضحيات أبنائها في حفر هذه القناة ويتوج جهود تطويرها ورفدها بمجرى إضافي وأنفاق عملاقة فضلا عن الدفاع عنها بكل غال ونفيس..

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً