اعلان

"في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات".. رحلة شاب قناوي في مواجهة الإدمان منذ 12 عامًا.. محمود ياسين: تطوعي أكبر إنجاز في حياتي

محمود ياسين أثناء مشاركته في الأعمال التطوعية في قنا
محمود ياسين أثناء مشاركته في الأعمال التطوعية في قنا

في ذكرى اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يُحتفل به يوم 26 يونيو من كل عام، نبرز رحلة شاب من قنا دخل عالم التطوع منذ 12 عامًا، حيث بدأت حياته التطوعية بالفضول وتوصل بأن أصبح رئيس وحدة التطوع بالمحافظة، وما زال مستمرًا بالمشاركة في كافة المبادرات مع المتطوعين بالشوارع والمؤسسات الحكومية.

هو محمود ياسين، من قنا، درس فى كلية الحقوق جامعة جنوب الوادي، حاصل على ماجستير فى القانون، وماجستير فى السياسات العامة وتقييم المشروعات التنموية، يعمل فى برامج التنمية، والتدريب منذ عام 2010، إضافة إلى أنه رئيس وحدة التطوع في صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي في قنا.

محمود ياسين أثناء مشاركته بالأعمال التطوعية في قنا

قال ياسين، إنه في الأنشطة التطوعية منذ عام 2008، بعد أن أراد إشغال وقت فراغه بشئ مفيد يفيد ويستفيد منه، فشارك في عديد من الأعمال والأنشطة التطوعية وأصبح التطوع كيان بالنسبة له، وعلم أن مثل هذه الأنشطة لها قيمة وأهداف سامية، لذلك قرر استكمال حياته في كل ما هو تطوع، خاصة حرصه منذ البداية في المشاركة بصندوق مكافحة الإدمان بقنا، حتى وصل إلى مدير وحدة التطوع بالمحافظة.

محمود ياسين أثناء مشاركته في الأعمال التطوعية في قنا

وأضاف أيضًا أنه اشترك في الأنشطة التطوعية لصندوق مكافحة الإدمان في البداية كفضول منه بمعرفة الرسالة الذي يقدمها والهدف منها، خاصة أن كانت لديه فكرة بأن توعية المدمنين غير هام لعدم وجود استجابة، ولكن تغيرت فكرته بعد المشاركة في أنشطته، وإحساسه بالسعادة وهو يمد يده للمحتاجين إلى مساعدته وإنقاذ الشباب من هلاك إدمان المخدرات وتدريجيًا انسحب من معظم أعماله التطوعية ليكرس حياته في أنشطة صندوق مكافحة الإدمان، وإرشاد الشباب بالخط الساخن للعلاج مجانًا وفي سرية تامة.

وتابع أنه من أكثر الإنجازات التي حققها في حياته هو التغيير الذي حدث في وجهة نظره، بسبب التطوع والصفات التي كان لا يرغب فيها ولا يستطيع الامتناع عنها، من خلال الأنشطة التطوعية سيطر عليها، إضافًة إلى شعوره بالرضا والسعادة والراحة النفسية يعتبر ذلك أكبر إنجاز له.

محمود ياسين أثناء مشاركته في الأعمال التطوعية في قنا

وذكر ياسين أنه قابل العديد من الحالات التي تعاني من الإدمان، ولكن عند التعامل معهم لم يوضح لهم ذلك بصورة محرجة، بل يستخدم أسلوب يجبره بالإقبال على العلاج بالطرق التي تشجعه على ذلك مثل 'الظروف المحيطة قد تكون سبب في إدمانك والاستشهاد ببعض النماذج التي كانت تعاني من الإدمان وعادت لحياتها الطبيعية بعد العلاج من خلال الصندوق، وبأنه لن يلجأ لأحد بل يستعين بالخط الساخن لعلاج الإدمان 16023، لتوجيهه لاقرب مستشفى تعالجه من الإدمان في سرية تامة، ولكن المؤسف أن هناك فئات يرون أن الإدمان شئ عادي ويستخدمونه في ظروف معينة والحقيقة الصادمة غير ذلك وبدايته قد تكون سهلة شئ ما ولكن نهايته مدمرة للشخص ولأسرته ومستقبله.

واختتم أنه عند تنفيذ المبادرات يتم تحديد المكان والفئة المستهدفة لنشر التوعية، وتجميع فريق المتطوعين، ثم تبدأ رحلتهم التي تبدأ من الصباح الباكر حتى المساء، وذلك هو الذي جلعهم يتركون أثر إيجابي لدى المواطنين بأنهم هدفهم الأساسي مساعدتهم في البعد أو الإمتناع عن الإدمان.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً