حرص أحد المتعافين من أعراض فيروس كورونا المستجد، عقب خروجه من مستشفى العزل ببني سويف، على رواية تجربته الشخصية عن كيفية إصابته وزوجتة وابنته بأعراض الفيروس، حتى احتجازهم داخل المستشفى.
وقال نبيل سيد، من بني سويف، من خلال صفحتة الشخصية بالفيس بوك : تعاملت مع الأصدقاء والناس رغم انتشار التحذيرات خلال شهرى مارس أبريل، بنفس البساطه التى اعتدها طوال أربعة وخمسين عاما.. كنت لا أرفض يدا امتدت لمصافحتى او أحدا فتح ذراعيه لاحتضانى، رغم أن زوجتى عندما كانت تراني أفعل ذلك تغضب ونصحتنى أكثر من مرة بأخذ الاحتياط إلا إننى كنت أرد ' ياستى سبيها على الله '.
وأضاف: زاد الطين بلة، أننى ونظرا لتسوس أحد ضروسى اضطررت إلى الذهاب للطبيب، وصادف ذلك موعد صرف المرتبات والتى هى المصدر الوحيد للدخل لذلك تحملت الوقوف لمدة تقارب الساعة فى صف لصرفه، فكان ماكان.
وتابع: لا يغنى حذر عن قدر، فقد كانت زوجتى ومنذ انتشرت أخبار فيروس كورونا حريصة كل الحرص على نفسها وأسرتها واتخذت كافة التدابير الاحترازية من استعمال الكحول والتعقيم بالكلور للجميع وللأثاث، بل كان لا يدخل أحد إلى شقتنا قبل رش يديه بالكحول، ومع هذا كانت أكثر من ظهرت عليه أعراض الإصابة وهى السخونة والإسهال والقيء بعد أن سهرت بجوار نجلنا الذى عانى من ارتفاع درجة الحرارة، وقامت بعمل كمادات له حتى شفى وظهرعليه عرض آخر وهو احتقان الزور، بينما تمثلت الأعراض عندى فى الكحة وفقدان حاستى التذوق والشك، بينما لم تظهر لدى ابنتى أى أعراض للفيروس.
وأوضح: نظرا لأننا نمتاز بالطيبة المفرطة، فقد انتوينا التوجه للمستشفى للكشف، ولكننا للأسف انصعنا إلى كلام أحد الأصدقاء الذى أوهمنا أن الذهاب للمستشفى يمرض السليم، وبحثنا عن دكتور صدر لمدة أربعة أيام ولم نجد أيا منهم بعيادته، فتوجهنا أنا وزوجتى فى البداية إلى مستشفى الصدر ببني سويف، وقمنا بإجراء تحليل دم وأشعة على الصدر، وعند عرضها على الطبيب طلب عمل مسحة لزوجتى وأمر بحجزها، بينما كتب لى بعض الأدوية على أن أشتريها من خارج المستشفى وأتناولها لمدة أربعة أيام، وفى حالة عدم التحسن أعود إلى المستشفى.
وأضاف: بالفعل أخذت الأدوية دون جدوى مما حدا بنجلتى إلى أن طلبت أن نتوجه أنا وهى وشقيقها للمستشفى للكشف والفحص، رغم عدم ظهور أى أعراض عليها، وتوجهنا بالفعل للمستشفى، وتم احتجازنا بالمستشفى لإصابتنا بفيروس كورونا المستجد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
