اعلان

فاطمة هلال.. قصة طالبة بني سويف التي خاطرت بحياتها لإنقاذ جدتها من فيروس كورونا

فيروس كورونا - صورة أرشيفية
فيروس كورونا - صورة أرشيفية

بالرغم من هروب المئات من الأهالى والمواطنين بالعديد من المحافظات المصرية فور علمهم بإصابة أحد أقاربهم بأعراض فيروس كورونا المستجد، خشية تعرضهم للإصابة بأعراض فيروس كورونا المستجد، رافعين شعارات " ياروح ما بعدك روح" فى محاولة منهم للنجاة من الأضرار والآثار السلبية والصحية، والتى قد تؤدى إلى الموت في الكثير من الحالات والإصابات، إلا أن فاطمة هلال، خاطرت بحياتها من أجل جدتها.

فاطمة هلال، هي إحدى الطالبات بكلية التجارة بجامعة بني سويف، والمقيمة بقرية شنرا بمركز ومدينة الفشن جنوب المحافظة، والتى تبلغ من العمر 18 عامًا، ضربت أروع الأمثلة في التفانى وتقديم الخدمات لجدتها المسنة والعناية الصحية إثر تعرضها للإصابة بفيروس كورونا، وعدم تركها عرضة للإهمال وتزايد المخاطر الصحية لها، حال عدم وجود من يقوم برعايتها، وتقديم كافة الأدوية والوجبات الغذائية لها أثناء فترة العزل المنزلى والتى حددها الأطباء لها.

ففى إحدى الأيام شعرت الجدة المسنة ببعض الأعراض الجانبية والصحية الغير سليمة ومنها الكحة وفقدان للشهية والسعال وإرتفاع درجات الحرارة لها بشكل كبير، وضعف عام فى الصحة والقوة البدنية لغير المعتاد، فقررت الجدة العجوز الذهاب إلى أحد الأطباء لمتابعة حالتها الصحية، عقب شعورها بسخونة شديدة المصاحبة بإرتفاع درجات الحرارة له، دون معرفة أسباب هذة الأعراض، وهل لها علاقة بأى من الأعراض الدارجة لفيروس كورونا بين المواطنين فى هذا الوقت.

فكان للطبيب رأى آخر، حيث أوصى بالذهاب إلى مستشفى الفشن المركزى للعزل الصحي، لإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل المعملية للوقوف على مدى إصابتها بأعراض فيروس كورونا المستجد، والتى أظهرت نتائج الفحص الطبي والمعملى الخاصة بعينات من الفم والحلق والأنف، إصابتها بأعراض فيروس كورونا المستجد.

فنظرا لحالتها الصحية المستقرة برغم إصابتة بأعراض فيروس كورونا المستجد الإيجابية، إلا أنه تم التأكيد عليها بإقامة عزل منزلى لها لمدة 14 يومًا كحجر صحي لها، وتم تسليمها كافة الأدوية الخاصة بعلاج فيروس كورونا المستجد.

ومع كل الأعراض الجانبية والصحية للجدة الخاصة بأعراض فيروس كورونا المستجد، قررت " فاطمة هلال " ذات الـ 18 عامًا، عدم ترك وتخليها عن جدتها لأبيها المريضة والمسنة فريسة سهلة للمرض، عازمة على الوقوف بجانبها مهما كانت العواقب والآثار السلبية والصحية التى ستعود عليها بدون شك.

وباءت جميع المحاولات من الأهالى والجيران والزملاء لـ " فاطمة " والتى كانت تطالبها بضرورة البعد كل البعد عن جدتها المريضة بأعراض فيروس كورونا المستجد، وإيجاد الحلول الأخرى فى أيام العزل الصحى المنزلى، وذلك بسبب ردها القاطع على تلك المحاولات قائلة: لن أترك جدتي فريسة لهذا المرض اللعين وسأظل معها تحت أقدامها وأكون عونا لها بعد الله في شدتها بالفعل".

وبالفعل قامت "فاطمة" علي خدمة جدتها المريضة حتي تعافت الجدة نهائيا، من كافة أعراض فيروس كورونا، وزوال كافة الأعراض الجانبية والصحية من ارتفاع درجات الحرارة، والسخونة الشديدة ، والسعال.

ولكن نظرا لقدر الله تعالى، أصيبت "فاطمة" الوفية بأعراض فيروس كورونا، من جدتها، ولم تسلم من التهام الفيروس لجسدها النحيف، وظهرت عليها كافة الأعراض الجانبية والصحية لها، فتم إجراء التحاليل المعملية لها، والتى أثبتت إصابتها بالفيروس، وجاء دور "فاطمة" الوفية العظيمة التي لم تخشى الفيروس ولم تستسلم له، مقررة المواجهة متسلحة بالإيمان والقضاء والقدر والقوة والعزيمة والإرادة، وعاشت فى عزل منزلى لها كحجر صحي لها.

ولكن الله تعالى أراد أن يكافئها خير المكافأة، فلم تمكث في عزلها المنزلى طويلًا، بل جاءت البشرى والأخبار السارة بتعافيها من كافة الأعراض الجانبية والصحية، وتم شفائها من كافة الأعراض الجانبية والصحية للفيروس.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً