قالت مي محمد 18 عاما ابنة المدرس الذي عاد لاسرته بعد تغيبه نحو 7 أشهر وتم دفن جثمان آخر بدلا منه بالخطأ بقرية كفر الخصر بمركز الزقازيق " عودة والدي كانت مفاجأة بالنسبة لنا ولم أصدق في البداية ولكنني شعرت بفرحة بعد ذلك.
وأضافت في تصريحات لأهل مصر انها تشعر بالحزن فقط لصعوبة الحالة الصحية لوالدها حيث يردد كلمات كثيرة ولكنها لم تفهم منها سوى أنه يحبها هي وشقيقها" مجدي 16 عاما وعمر 11 عاما " لافته إلى أنه استمر في ترديد أسمائهم.
ولفتت الفتاة التي تدرس بالثانوية العامة إلى أنه وقت أخبارها بوفاة والدها قبل أن تتبين الحقيقة وأنه على قيد الحياة شعرت بحزن شديد وانهارت عصابيا ثم شاركت في مراسم الدفن وتوجهت للمقابر وشقيقها ووزعوا قرص وفاكهه كصدقة على روحه. مضيفه أن والدها منفصل عن والدتها منذ عام 2013 وتعيش وإخوتها مع والدتها.
وقالت فاطمه محمد السيد 62 عاما شقيقة المدرس انها كانت توجهت إلى مستشفى الاحرار بعدما تلقوا اشاره بالعثور على جثة شخص يشبه شقيقها لافته إلى أنها عندنا رأته كانت الجثة متحلله ويشبه من ناحية الطول والعرض والراحة وقال لها عامل المشرحة ان جثه المتوفى تشبه شقيقها.
وقالت فوجئنا أمس بأحد الأهالي يخبرنا بعودته وعرفنا اول ما شافنا ولم يتحدث إطلاقا سوى أنه ردد اسمي أبنائه "مي ومجدي".
وتلقى اللواء عاطف مهران مدير أمن الشرقية إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة الزقازيق بلاغا بعودة " محمد ج " مدرس إلى أسرته بقرية كفر الحصر التابعة لمركز الزقازيق بعد تغيبه عدة أشهر ودفن عائلته جثمان شخص آخر بعد اعتقادهم أن الجثة تعود لهم.
وتبين أن المدرس يعاني من أمراض نفسية منذ عدة سنوات وقبل نحو 7 أشهر تغيب عن المنزل حيث اعتاد الخروج من المنزل والعودة بعد عدة أيام إلا أنه خرج في المرة الأخيرة ومرت فترة طويلة دون أن يعود ما دفع أسرته للبحث عنه وإبلاغ الشرطة.
وأثناء عمليات البحث تلقت الأسرة إشارة من مستشفى الاحرار التعليمى بالزقازيق وأبلغوهم بالعثور على شخص متوفي تتشابه مواصفاته مع المدرس المتغيب ونظرا لتحلل الجثة وعدم وضوح معالم الوجه اعتقد أفراد الأسرة الذين عاينوا الحثة بالمشرحة أنها تعود للمدرس وبالفعل اصطحبوا الجثة إلى القرية وتمت مراسم الدفن.
فيما شاهد أحد شباب القرية المدرس يتجول في شوارع القرية مساء أمس وتوجه ناحيه المقابر بالقرية فقام باصطحابه وإعادته لأسرته .
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "الواقعة" تحت عنوان " الاستاذ محمد جمال عايش" وسرد أحد الأهالي الواقعة وأكد عدد من الأهالي أن المدرس وعائلته معرفون بأخلاقهم الحسنة وتعرضه لمشكلة أدت إلى إصابته بأمراض نفسية .
يشار إلى أن المقرر أن تفتح الاجهزة الأمنية تحقيقا لمعرفة ملابسات دفن الجثمان الذي استلامته أسرة المدرس وكيفية خروجه من المستشفى دون إجراءات التحليل اللازمة والتأكد من هوية الجثة.