في الوقت الذي تبذل فيه الدولة المصرية وسلطات الأقصر قصارى جهدها للقضاء على أزمة فيروس كورونا المستجد 'كوفيد-19' بكافة الطرق المختلفة، إلا أنه مازالت بعض المشاهد العبثية تتكرر داخل قرى ونجوع محافظة الأقصر، إثر التجمعات الهائلة التي تحدث يوميا جراء حملات الدعم والترويج لمرشحي مجلس الشيوخ بالأقصر.
ونجحت الأقصر في السيطرة على فيروس كورونا المستجد الذي ألقى بظلاله على المحافظة، فتسبب في وقوع آلاف الإصابات جميعهم تعافوا تماما من الفيروس، وعشرات الوفيات من أبناء الأقصر، هذا إلى جانب ظهوره بالأقصر أولى محافظات مصر.
وكانت مستشفيات العزل الصحي بمحافظة الأقصر أعلنت خروج آخر حالات للمصابين بكورونا تم شفاؤهم من الفيروس لتسجل تلك المستشفيات صفر 'إصابات' بكورونا، وتم غلقها رسميا لتعود إلى نشاطها الطبيعي فتأتي ذلك المستشفيات على النحو التالي؛ مستشفى الأقصر العام، مستشفى إسنا التخصصي، مستشفى القرنة العام، مستشفى المدينة الشبابية 'نُزل الشباب'، ولأول مرة مستشفى حميات الأقصر يسجل صفر إصابات بكورونا هذا إلى جانب استمراره في إجراء التحاليل والمسحات اللازمة للتأكد من الإصابة بكورونا أم من عدمه.
ولم يبقى إلا بصيص إصابات بفيروس كورونا المستجد بمحافظات الأقصر وأحيانا تظل ليومين أو أقل بدون تسجيل إصابات جديدة بكورونا، وكان المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر أعلن قبل سابق عن الإصابات بكورونا انخفضت بشكل ملحوظ جدا ومعدل الشفاء من الفيروس ارتفع بشكل عالٍ.
ويعد السبب الرئيسي وراء انخفاض نسب الإصابة بكورونا في الأقصر بل محافظات الجمهورية وفقا لآخر الاحصائيات التي تعلن عنها وزارة الصحة والسكان التي توضح اندثار فيروس كورونا تدريجيا؛ لتكون مصر على مشارف الاستعداد للإعلان عن خلوها من كورونا ونجاحها في السيطرة على الفيروس، فالأمر وراء ذلك هو اتباع إجراءات وتوصيات الحكومة المصرية وفقاً لقرارات مجلس الوزراء بمنع التجمعات وفرض ارتداء الكمامة الطبية لمواجهة فيروس كورونا ومنع تسلله بصورة يصعب السيطرة عليها.
ويوما بعد يوم تظهر على منصة التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، صورا لتجمعات هائلة للمواطنين داخل ديوان العائلة أو سرادق أو أو غرف استقبال الضيوف بالمنازل، والغريب في ذلك هو نشر تلك الصور عبر الصفحات والجروبات الخاص لكل مرشح لمجلس الشيوخ 2020، قد يكون يظهر مدى قوته ومدى شعبيته حتى يحصل على أصوات كثيرة.
ووصل الأمر في الأقصر إلى القيام بمسيرات حاشدة يقودها أنصار مرشح الشيوخ وهو معهم، وتبدأ تجوب الشوارع والحواري، هذا وبالإضافة إلى أن ابتكار أفكار جديدة تمثلت في استعراض بالخيول.
أعدادا قليلة من تلتزم بارتداء الكمامة وسط تلك التجمعات لكن الأكثر بدون ارتداء الكمامة، ففي حال تواجد شخص مصاب بكورونا دون ظهور أعراض الفيروس عليه، قد يفجر قنبلة موقوتة لعودة الفيروس من جديد.
يذكر أن الـ12 شخصًا الذين كانوا متواجدين على متن مركب نيلية قادمة من أسوان إلى محافظة الأقصر تبين إصابتهم بفيروس كورونا دون ظهور أعراض عليهم والذي كشف إصابتهم هي السائحه التيوانية من أصل أمريكي فور عودتها لموطنها لتوضح المسحات الطبية إصابتها بكورونا، وعلى أثر ذلك اتخذت وزارة الصحة إجراءاتها الوقائية والاحترازية الاستباقية وقامت بإجراء الفحص والتقصي على العاملين من أطقم المركب النيلية وتم اكتشاف 33 حالة جديدة حاملة لفيروس كورونا المستجد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
