انتهى منذ أيام ماراثون الثانوية العامة، حيث تم تكريم أوائل الجمهورية، ولم تمضي أيام قليلة إلا أن ظهر أوائل آخرين في الاجتهاد والمثابرة وتحدي الذات، حيث تفوقوا دراسيا متخذين الظروف المعيشية الصعبة تحديا لنجاحهم، وتمكنوا من إثبات ذاتهم وتحقيق حلمهم الذي طالما سعوا إليه، ومن هنا التقت عدسة 'أهل مصر' بالطالبة أية طه حسين الحاصلة على مجموع 408 في الثانوية العامة.
طالبة البحيرة
ذكرت' أيه' المقيمة بمدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة والتي حصلت على مجموع 99.5%، أنها كانت تلاقي صعاب في الثانوية العامة، نظرا للظروف المعيشة لأسرتها، والتي دفعتها للعمل مع والدتها على فرش بيع الأحذية.
وأضافت، أنها تعمل مع والدتها منذ صغرها نظرا لمرض والدها الذي جعله قعيد الفراش، مشيرة إلى أنها كانت تنظم وقتها بين 6 ساعات يوميا للمذاكرة و4 ساعات للعمل على فرش الأحذية، وذلك لمساندة والدها في في عمله لتحصيل قوت يومهم.
طالبة البحيرة
وأشارت أيه، إلى أنها سعت جاهدة لتحقيق حلم والدها المريض بورم في الغدة الدرقية، حيث استطاعت الحصول على نسبة .99.5 % والذي يضمن دخولها كلية الطب، كما أنها كانت متوقعه نتيجتها لما قدمته من جهد وعناء في مشقة المذاكرة.
طالبة البحيرة
وأضافت بائعة الأحذية، أنها تعتز بكونها من طبقة محدودي الدخل، حيث أن ذلك كان دافعا قويا لتفوقها حتي تتمكن من مساندة أهلها في ظروف حياتهم، مشيرة إلى أن الدكتور محمد مشالي 'طبيب الغلابة' هو مثلها وأنها تسعى جاهدة لخدمة الفقراء.
طالبة البحيرة
وأكدت بنت مدينة شبراخيت، أن والدتها تحملت العناء والمشقة من أجل تحقيق حلمها، لافتة إلى أنها تتمنى أن تصبح طبيبة 'نساء وتوليد'، وترغب بمنحة لاستكمال دراستها بكلية الطب.
ومن جانبه أوضح مصطفى شيقق الطالبة، أن أخته تمتاز بالتحدي والمثابرة وحسن الخلق، كما أنه فخور بها لأنها حققت حلم والدها في الحصول على نسبة 99.5 %، والذي يضمن التحاقها بكلية الطب الهدف الذي طالما حلمت به هي ووالدها.
طالبة البحيرة
كما أضافت والدتها أنها تحملت معها الكثير مما يجعلها مثالا يحتذى به في الاجتهاد والاعتماد على الذات، حيث أنها في ظل تلك الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسرة، إلا أنها حققت تفوق غير متوقع في الثانوية العامة، مما يجعلها أحد قصص التحدي والنجاح لدى أقرانها، مشيرة إلى أنها تتمنى الحصول على كشك لتبيع فيه الأحذية بدلا من الشارع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
