عرض الدكتور مصطفى مدبولي، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الجامعة المصرية اليابانية، نموذجين لطلاب الثانوية العامة تحدوا المرض والظروف القاسية والإعاقة ليحصلوا على درجات تفوق رغم الظروف التي مروا بها، إذ استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحدهما الطالب المتفوق محمد علي سعد المريض بسرطان في الدم والحاصل على 98% ومن المقرر أن يلتحق بكلية طب الأسنان.
وطلب الطالب، من الرئيس إقامة مستشفى لمرضى سرطان الدم والذي يصل عددهم إلى 250 ألف، وعلى الفور استجاب الرئيس لطلب الطالب المصاب بالسرطان، لذلك تعيد 'أهل مصر' نشر تقريرًا بعنوان 'بطل الغربية .. حارب سرطان الدم وانتصر على بعبع الثانوية بـ98.54%'، قد سبق وتم نشره في أغسطس الماضي.
'محمد علي سعد'، ابن قرية بشبيش بالمحلة الكبرى، ذلك البطل الذى حارب سرطان الدم، وتغلب عليه وقهرة، على مدار عامين، قضى معظمها داخل أروقة معاهد الأورام بطنطا والمنصورة، ولم تسمح له ظروفه الصحية أن يدخل امتحان الثانوية العامة مع رفاقه وتأخر للعام التالي ليكمل مسيرة تفوقه منذ الصغر.
'اكتشفت إصابتي بمرض اللوكيميا 'سرطان الدم' عام 2017، عندما كنت فى الصف الثانى الثانوى عن طريق الصدفة، حيث أخفت عنى والدتى حقيقة مرضى، وخاصة أن مرحلة الثانوية فارقة فى حياتى'، بتلك الكلمات بدأ ابن قرية بشبيش حديثه لـ'أهل مصر'.
محارب السرطان
وأضاف 'سعد': 'كان لابد وأن أرد جميل أمى، وهى التى ربتنا وسهرت علينا كى نصبح نماذج مشرفة بعد وفاة والدي، فكيف يخيب أمالها، وهى من ربة طبيبتين، وهن أختاي الأكبر منى، ورغم كل الصعوبات والمحن والآلام ومضاعفات العلاج بعد زراعة النخاع أكملت دراسة الثانوية في ظروف استثنائية، ولم يخيب الله أملى، وحصلت على المركز الرابع علمي علوم هذا العام بنتيجة 98.54%'.
وتابع: 'بحثت عن حلم والدي ووالدتي، واستقر بي الحال على طب أسنان المنصورة، وسأواصل رحلتي، وسأصل بفضل الله، وفضل دعاء أمي وأخواتي'.
ومن جانبها، قالت أسماء سعد شقيقة الرابع علمي: 'لو كان بكامل صحته وعافيته، لاحتل ترتيبا فى أوائل الجمهورية، وأطالب القائمين على مدرسة بشبيش الثانوية بتكريمه بشكل خاص، ومنحه حقه وإيصال قصته ومعاناته لأرفع المستويات بوزارة التربية والتعليم، لعله يجد من يكرمه ويشعره بتقدير الدولة الرسمى لكفاحه'.
اقرأ أيضًا: بطل الغربية .. حارب سرطان الدم وانتصر على بعبع الثانوية بـ98.54%
وأضافت: 'أجندته كانت تشمل المذاكرة والعلاج وخاصة أدوية المناعة، بعد تبرع شقيقتى له بالنخاع، إلا أنه أصر واستمر وثابر وبذل مجهود مضنى خلال العامين الماضيين ليصل لذلك المجموع، حيث كانت تذاكر له والدتي، وتساعده فى حفظ الدروس على الرغم من أنها سيدة بسيطة، ذات تعليم متوسط'.
واختتمت كلمتها قائلة: 'كان دافعه الأول تحقيق حلمنا جميعا وحلم والدنا بأن نصبح جميعنا أطباء، والسند الحقيقي قبل أمنا الصبر والصلاة، فتحى بطل أفتخر به، وأتمنى أن أراه واقفا على قدمه رجلا مهما وذو شأن عظيم'.