على الرغم من جهود الدولة لتوفير الإعانات اللازمة للفئات الأكثر تضررا من جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أن هناك العديد من المستحقين الذين لم يتمكنوا من الحصول عليها في محافظة شمال سيناء، لعدم وجود توعيه كافية من المسؤولين عن تلك المنحة بالمحافظة في الأماكن التي تتردد عليها الفئات الأكثر تضررا من جائحة كورونا.
قال محمد عبد الجواد أحد بائعي المشروبات المثلجة المتجولين بمدينة العريش، إنه تعذر حصوله عَلى الإعانة الشهرية التي حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعدم علمه بها إلا متأخرا، لافتا إلى أن المنحة الرئاسية بالتأكيد كانت ستكون داعمة له بشكل كبير في ظل الظروف الراهنة التي تشهد ركودا في حركة البيع لديه.
وأضاف عبد الجواد، أن إجمالي ما يتحصل عليه يوميا من بيع المشروبات المثلجة لا يتخطى الـ50 جنيها، بسبب الظروف الراهنة الأمر الذي يجعله في تحدٍ صعب في ظل متطلبات المعيشية اليومية المتزايدة.
وأكد الشاب الثلاثيني أنه يعتزم التقديم في المرحلة الجديدة من المنحة الرئاسية خلال الشهر الجاري، واستخراج البطاقة الائتمانية الخاصة بالصرف للاستفادة من تلك المنحة.
وتقول السيدة صالحة سلامة إحدى بائعات المأكولات الجاهزة بمدينة الحسنة بوسط شبة جزيرة سيناء، إنها لم تتمكن من التسجيل في المنحة الرئاسية لعدم علمها بها بسبب كبر عمرها وعدم قدرتها على التعامل مع الإنترنت والهاتف المحمول، مما تسبب في عدم اشتراكها في المنحة الرئاسية الخاصة بدعم العمالة غير المنتظمة.
وأكدت صالحة صاحبة الـ76 عاما، أنها تجازف يوميا للمجئ إلى العريش من وسط سيناء، لبيع بضاعتها المكونة من بعض المعجنات الجاهزة بسوق العريش المكتظ بالمواطنين في ظل غياب الإجراءات الوقاية من كورونا، مما يعرضها للإصابه بالفيروس القاتل.
وناشدت تلك السيده المُسنة مديرية القوى العاملة، لمساعدتها في الحصول على تلك المنحة لحاجتها الشديدة لها، نظرا لتحملها مسؤولية أطفال نجلها وزوجته المتوفيين.