ازداد حزن أبناء محافظة بورسعيد بعد علمهم أنه لن يتم دفن جثمان الفنان القدير محمود ياسين، في المدينة الباسلة التي دائما وأبدا ما كان يتباهى بها.
وأكدوا أنه لو كان دفن في معشوقته بورسعيد لكانت أقيمت له جنازة مهولة وحاشدة حسب تعبيرهم، منادين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة الحشد غدا للذهاب إلى المشاركة في عزائه وليس لتقديم واجب العزاء باعتبارهم 'أهله'.
وقالت كاميليا مبارك، إحدى فتيات المدينة الباسلة: "البورسعيدية اللي هيحضروا جنازة محمود ياسين ياريت اللي هيحضر يكتب كومنت على صفحتي الشخصية 'الفيسبوك' ويقول إنه موافق.. ده ابن بورسعيد والله عيب فى حقنا ده الراجل كان بيحبنا جدا وبيدافع عن بورسعيد باستماتة، وأقل حقوقه إننا نحضر جنازته وناخد العزاء'.
ومن جانبه، أعرب عبد السلام الألفي رئيس مجلس إدارة فرقة بورسعيد الإقليمية عن حزنه الكبير لفقدان شخصية عظيمة وابن بار لبلده بورسعيد.
وقال 'بداية معرفتي به أننى كنت صديقا لأخيه فريد 'صديق دراسة' وكان محمود ياسين من طلاب مدرسة العصفورى الثانوية وكان له دورا كبيرا فى المسرح المدرسى هو ومجموعة من الشباب الذين كان لهم دورا كبيرا فى الحركة المسرحية ببورسعيد'.
وأضاف أنه أثناء تواجده مع مجموعة متميزة من الشباب وعلى رأسهم المخرج المسرحى عباس أحمد والشاعر الراحل فؤاد صالح والمخرج شوقى نعمان، هذه المجموعة أثرت فى حركة المسرح البورسعيدى قبل التهجير وكانت حركة نشيطة جدا'.
وأشار إلى أنه كان من أهم الفرق المسرحية فرقتي 'العمال، فرقة بورسعيد الإقليمية'، موضحا أنه فى بداية الستينات قاموا بعمل 'فرقة الطليعة' للتمثيل وكانت تلك الفرقة نقلة نوعية فى الموضوعات التى تطرح على المسرح و كان محمود ياسين أحد المساهمين فى تلك النقلة الكبيرة'.
وكشف أنهم بدأوا بمسرحية 'مشهد من الجسر'، وكانت بطولة ياسين وأخرجها عباس أحمد، وكانت أول عمل مسرحى يعرض على مسرح البلازية ببورسعيد من المسرح العالمى الجاد.
وواصل 'بعدها انتقل ياسين إلى القاهرة والتحق بكلية الحقوق وتابع عمله بمسرح الجامعة ثم المسرح القومى وأخذ نجمه يتصاعد وعلى الرغم من نجوميته إلى أنه لا ينسى المسرح البورسعيدى وبورسعيديته متعصبة وساعد الكثير من الممثلين من أبناء بورسعيد'، مختتما 'بورسعيد لن تنساك يا أصيل'.