سادت حالة من الغضب العارم بالشارع البورسعيدي؛ بعد تداول مقاطع فيديو على نطاق واسع عبر 'السوشيال ميديا' بثها شابان على موقع 'تيك توك' والتي اعتبرها الرواد من أهالي المحافظة خادشة للحياء، وتتضمن إساءة لفتيات بورسعيد ولا يقبلها المجتمع المصري.
وأثارت الفيديوهات غضب الرواد خاصة فيديو يُظهر الشابين مع إحدى الفتيات ويقوم أحدهما بارتكاب تصرف خادش للحياء مع الفتاة، مطالبين بضرورة محاكمتها حتى لا تتكرر تلك الفيديوهات بصورة مماثلة مرة أخرى.
وبعد حالة الغضب التي أثارتها الفيديوهات، خرج أحد الشابين صاحبا الفيديوهات ويُدعى 'شاروخان' في فيديو بثه عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' يقدم خلاله اعتذارًا لأهالي محافظة بورسعيد، إلا أن اعتذاره لاقى رفضًا شديدًا من الشارع البورسعيدي، مُصرين على محاكمته على فعلته لعدم الإقدام عليها مرة أخرى.
وعلّق أحد الرواد يُدعى محمد أحمد الريان، على الفيديوهات المتداولة، متسائلًا: 'هل بلغ تدمير القيم والذوق العام والأخلاق والمبادئ لهذه الدرجة من عدم الاحترام دون حسيب أو رقيب؟، هل ليس لدينا من الأدوات الرقابية لضبط برامج السوشيال ميديا لدرجة تفشي هذه الظاهرة بين معدومي الأخلاق والمتآمرين على الدولة المصرية بفقرات يتم تصويرها في الشارع المصري؟، إذا كان المجتمع المصري قد عانى من وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر - فيسبوك - انستجرام - واتس آب) في إحداث خلل اجتماعي وثقافي؛ إلا أن التطبيق الجديد المسمى (تيك توك) قد أصبح أكثر خطورة وشراسة في محاولة هدم المجتمع المصري'.
وتابع قائلًا: 'إنه قد تفشت هذه الأعمال الغير أخلاقية تحت أشكال وأنواع متعددة؛ بصورة وصوت مرتكبي تلك الجرائم لكن ما احتار فيه علماء النفس والاجتماع؛ هو لماذا هذا الانتشار السريع جدًا لدى القطاعات الناشئة والشباب؛ إما بتصوير أنفسهم أو تصوير آخرين ويتم عرض المحتوى اللأخلاقي على هذا التطبيق بكل ما يشمله من عناصر الاستفزاز والاشمئزاز في ذات الوقت للصورة والكلام الذي تتضمه تلك المقاطع المصورة، ويتم رفعها على الشبكة العنكبوتية لتشويه صورة وتاريخ شعب مصر العظيم؛ ولم يتحرك أحد لحماية أبنائنا من هذا العبث الإعلامي الخبيث على برنامج يسمى التيك توك'.
صاحب مقاطع الفيديو المسيئة
فيما علّقت إسراء ياسين، إحدى الرواد من أهالي بورسعيد، قائلة: 'لقد شاهد أغلب المصريين عرض فتيات وشباب في سن المراهقة، فيجب أن يتم إلقاء القبض عليهم بناءً على بلاغ مقدم من الضمائر والأخلاق الرفيعة في المجتمع البورسعيدي، تلك الجرائم الغير أخلاقية علي ما ارتكبته الشابين المدعوين 'علي شاروخ خان' و'كيمو الإرهابي' البالغين من العمر 30 و18عامًا'.
وقال إيهاب شاهين، إن ما يتم تصويره في الشارع المصري من فيديوهات، وكأنه برنامج يقوم بتصوير فقرات له من الشارع المصري ويتفنن من يقدم تلك الفقرة بابتكار أقذر العبارات والتلميحات الجنسية والفوضوية الأخلاقية، كيف يقوم هؤلاء المستهترين وغير المبالين لقواعد الأخلاق والذوق المجتمعي بالتصوير في الشارع دون الحصول على ترخيص رسمي بذلك!.
صاحب مقاطع الفيديو المسيئة
بينما علّقت نهال حسن، إحدى الرواد، قائلة: 'إنها قضية الوعي الذي يحاول صبية المتعاملين مع وسائل الإعلام تدميرها وتغييب دور الإعلام عن رسالته الوطنية لدعم الدولة المصرية في مرحلة بالغة الخطورة والأهمية، في ظل غياب تام للقانون الذي يحمي الذوق والأخلاق والمبادئ المصرية الأصيلة'، وتساءلت قائلة: 'هل مجلس نواب الشعب المنتهي لم يعي أو يعلم خطورة الوضع الثقافي على بنية المجتمع المصري؟ وأين الفكر المبادر بتقديم مشروعات قوانين إلى مجلس النواب المنتهي لإصدار القانون أو القوانين الحازمة لوقف هذه المهزلة الأخلاقية التي أصبحت وبحق تهدد الأمن والسلم فيه؟!'.