تعمل المستشفيات المركزية بمحافظة سوهاج على مجابهة فيروس كورونا المستجد 'كوفيد - 19'، بقدر الإمكانيات المتاحة لديها؛ وهي قليلة جدًا، فتعمل المستشفيات المركزية، على تلقي المصابين بداخلها وعمل التشخيصات اللازمة لمعرفة المصاب بالفيروس من عدمه، وتقوم بعزل الحالات المتوسطة والبسيطة بداخلها، ويتم ذلك حتى يتم نقل المصابين إلى مستشفى العزل، الأمر الذي خفف الأعباء عن مستشفيات العزل الكبرى فى المحافظات، ولكن المستشفيات لا يوجد بها التجهيزات الأساسية للعلاج، حيث لا توجد بها شبكات أكسجين، ولا أجهزة تحليل قوية.
وتفتقر أغلب المستشفيات المركزية للمستلزمات الأساسية الطبية، إضافة إلى عدم جاهزيتها؛ ففي هذا الصدد يقول أحد المصابين بفيروس كورونا، يقيم جنوب محافظة سوهاج، رفض ذكر اسمه: إنني شعرت بأعراض الفيروس، وقمت بالتوجه إلى المستشفى المركزي، وعندما دخلت إليها، وجدت حالة من الإهمال وسوء فى المشاهد الداخلية لأروقة المستشفى، من عنابر، وأسِرة، وجدران، الأمر الذى أدى إلى مخافتي على نفسي أكثر مما أنا عليه.
ويُتابع: لقد قمت بالرجوع إلى منزلي مرة أخرى، واكتفيت بالعزل المنزلي، وقام أحد اقاربي بالاتصال باحد أصدقائه من الأطباء، وأشار إليه بالتوجه إلى إحدى الصيدليات لصرف بعض الأدوية لي، وظللت فى منزلي لمدة 15 يومًا حتى تم الانتهاء من العلاج، وقمت بإجراء التحاليل والاشعات اللازمة، وتبين شفائي.
ويُؤكد آخر أن 'المصابين بكورونا يعانون أشد المعاناة في سحب عيناتهم وعلاجهم، حيث أن نتائج العينات تتأخر كثيرًا، ما يصيبنا بالرعب والقلق الشديد، ونحن فى هذا الأيام أصبح الوضع أشد خطورة من قبل، خاصة بعد قرار العزل المنزلي؛ الذي لا يلتزم به أحد إلا القليل، حيث أن المصابين الذي تم عزلهم منزليًا لا يجلسون فى منازلهم'.
من جانبه قال مصدر مسؤول بصحة سوهاج، إن اختيار المستشفيات المركزية، لتلقي حالات مصابي فيروس كورونا، كان قرارًا خاطئًا، وجانبه الصواب؛ حيث أن تلك المستشفيات لا يوجد بها شبكات أكسجين، ولا إشاعات مقطعية، ولا أجهزة تحاليل جيدة.
وأضاف المصدر، لـ'أهل مصر'، أن الوضع أصبح الآن كارثي لدينا، ومؤخرًا قبل انخفاض عدد المصابين بفيروس كورونا كان أغلب مستشفيات العزل بالمحافظة، ممتلئة عن آخرها من المصابين، وقمنا بتحويل عدة حالات إلى مستشفى العزل فى أسيوط، مضيفًا أن سوهاج بعدما كانت لا يوجد بها إصابات أصبح جميع مراكزها لا تخلو من العديد من حاملي فيروس كورونا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
