"جدع من صغر سنه".. طالب إعدادي يبيع الآيس كريم بنجع حمادي: علشان أصرف على نفسي (فيديو وصور)

الطالب بائع الآيس كريم
الطالب بائع الآيس كريم

تؤثر البيئة الصعيدية كثيرًا في تكوين شخصية أفرادها، حتى الأطفال منهم، فهي تشكل سلوكهم، وتغير طريقة تفكيرهم، فهي تعلمهم تحمل المسؤولية و'الجدعنة' والاعتماد على النفس.

'أهل مصر' التقى بأحد هؤلاء الأطفال، ممن يعملون ويعتمدون على أنفسهم، في كسب قوت يومهم، في الوقت الذي يجاهدون فيه على ألا يؤثر عملهم على دراستهم.

بطل القصة، هو السيد جمال، الذي يبلغ من العمر 13 عامًا، بالصف الأول بالمرحلة الإعدادية، يعمل ببيع 'الضَرَضُمَّة'، حسبما يسميه أهل القرى، أو 'الآيس كريم'، كما يسميه أهل المدينة في نجع حمادي شمال محافظة قنا.

الطالب بائع الآيس كريم الطالب بائع الآيس كريم

وسيلة 'جمال' التي يكسب منها قوت يومه، هي عربة تحملها 3 'عجلات'، يجرها تارة ويقودها تارة أخرى، بها صندوق يضع بداخله البضاعة من 'الآيس كريم'، ويعرض أعلاه 'البسكويت'، ليبيع الواحدة بـ2 جنيه، وأخرى تكلف 3 جنيهات، وغيرها 5 جنيهات في حالة 'العلبة'.

يقول 'جمال'، لـ'أهل مصر'، إنه بدأ في بيع الآيس كريم منذ قرابة عام، بعد أن قرر الاعتماد على نفسه في توفير نفقاته مساعدة لأسرته؛ حتى لا يكون عبئًا عليها، رغم أنها لن تقصر للحظة في الإنفاق عليه.

ويُضيف بائع الآيس كريم، أنه يدرس بالمرحلة الإعدادية، ولم يمنعه ذلك من البحث عن لقمة العيش في الوقت الذي يسعى فيه كثير من أقرانه للبحث عن وسائل الترفيه أو الذهاب لـ'السيبرات' وقضاء أغلب ساعات النهار بها للاستماع بألعاب الإنترنت.

الطالب بائع الآيس كريم الطالب بائع الآيس كريم

ويُتابع أنه يذهب إلى مدرسته يومين فقط على مدار الأسبوع بسبب كورونا، وبعد انقضاء اليوم الدراسي يباشر عمله بعد استذكار دروسه، وفي الأيام التي لا يكون بها دراسة يقضي 12 ساعة بالعمل خارج المنزل متجولًا بشوارع المدينة.

ويُشير 'جمال'، إلى أنه يتحصل على 50 جنيها ربح اليوم، راضيًا برزقه الذي كتبه الله له، ومتطلّعًا إلى امتلاك المزيد من تلك العربات لبيع الآيس كريم، غير متناسي دراسته، مشيرًا إلى أن بيعه 'الأيس كريم' لم يكن هو بداية عمله، فقد عمل في عدة أماكن على مدار عامين سابقين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً