يحمل المجتمع القروي الكثير من المقتنيات القديمة، والتي تعد أثرية مقارنة بالمدن لما تحمل من تاريخ منذ إنشائها أو استخدامها والتي لم تعد موجودة الآن في القرن الحادي والعشرين.
في قرية رفاعة بمركز فرشوط محافظة قنا، رصد 'أهل مصر' أحد المنازل الذي بدأ صاحبه يُدعى 'عاطف مكاوي' مفتش آثار معبد ابيدوس، بتحويل جزء منه لضم مقتنيات ريفية قديمة تعود إلى أجداده والتي لم تعد موجودة في العصر الحالي.
مفتش آثار جمع مقتنيات قريته وأنشأ متحفا داخل منزله
وروى مفتش الآثار، أنه يعكف على تجميع المقتنيات الريفية القديمة لسعيه إلى إنشاء متحف قروي، مشيرًا إلى أن الفكرة بدأت تراوضه منذ بداية عمله في آلاثار المصرية ونشأته في البيئة القروية والتي كانت دافع أكبر لتجميع تلك المقتنيات من والده وأجداده والتي تحمل الطابع الخاص بأهالي القرية وعملهم وأزيائهم.
ويُضيف 'مكاوي'، أن الفكرة إذا لاقت إعجاب من أهالي القرية سيتم ضم الكثير من المقتنيات من أبناء القرية وتجميعها في مكان واحد مع كتابة تاريخ كل قطعة واستخدامها، لافتًا إلى أن تاريخ المقتنيات التي قام بتجميعها لتكون بداية إنشاء المتحف يرجع إلى أكثر من 80 عامًا، حيث كانت ملك لأجداده سابقًا.
مفتش آثار جمع مقتنيات قريته وأنشأ متحفا داخل منزله
وبالحديث عن المجتمع الريفي ومقتنياته المختلفة، أوضح أنه يسعى إلى دعم رئيس القرية وأبنائها لدعم تلك الفكرة والتوسع بها، ليكن لها مكان مخصص بتصميم المنازل القديمة ولتضم من الداخل كل ما كان يستعمله المواطن في القرى منذ أكثر من 50 عامًا مثل الأبواب القديمة والأدوات الخاصة بالعمل في الزراعة والحدادةة ورعاية الحيوانات وغيرها من أدوات تم استبدالها الآن بمعدات تكنولوجية حديثة.
ويُتابع أن الآزياء المنتشرة حاليًا ليست بشكل الأزياء التي كانت منتشرة في السنوات الماضية، فالنساء في القرى سابقًا كان لهم تصميم وطابع خاص للملابس بالإضافة إلى ما يعرف بـ 'البردة' وهي عبارة عن وشاح أسود كبير جدًا خامته ثقيلة تقوم النساء بلفه على أجسامهم بحيث غطاء من الرأس وحتى أقدامهم.
مفتش آثار جمع مقتنيات قريته وأنشأ متحفا داخل منزله
ويرى 'مكاوي'، أن الصعيد يحمل آثارًا أكثر من محافظات وجه بحري سواء كانت آثار فرعونية أو إسلامية أو قروية، والتراث ليس فقط أشياء ملموسة فهناك أيضًا كلمات في اللهجات الصعيدية هي أقرب إلى اللغة الهيروغليفية ومع مرور السنوات تختفي هذه اللهجا،ت ومن ضمن التي لابد أن تُضاف في التاريخ كتب تحمل الكلمات والعادات الصعيدية حيث يسأتي يوم لا نجد تلك الكلمات التي تحمل تاريخنا وتاريخ أجدادنا بها.