'ثريا السيد أحمد' هي سيدة تعمل منذ 35 عاما، دون تعب أو إرهاق تتحمل المشقة بالصبر حتى أصبح العمل بالنسبة لها شيئ طبيعيا لا تستطيع أن تعيش بدونه، حيث تصف عملها بأنه 'الستر والحماية من قسوة الأيام'.
ورصدت عدسة 'أهل مصر' السيدة العجوز تتكئ على كرسي بسيط بجوار أقفاص الدجاج التي تبيعه، وفوقها شمسية من القماش القديم تحتمي بها من حرارة الشمس وبرد الشتاء.
محررة اهل مع الحاجة ثريا
وتقول صابرة: 'أرفع يدي إلى السماء لشكر ربي، لأنه سترني حتى استطعت تربية أبنائي الستة وزوجاتهم جميعا'، وتضيف: 'زوجي مريض منذ أعوام فهل أترك بيتي وأولادي لمن ينهشون في لحمنا؟'.
وتابعت السيدة التي تبلغ من العمر 67 عاما حديثها: 'الحمد لله اتعالجت من فيروس C بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكنت أعيش دون أن أعلم أنني أعاني من مرض الكبد، وعندما وجدت السيارات في الشوارع، سألت عنها فأخبروني أنه تحليل فيروس C، وكمان العلاج ببلاش، فعملت تحليل للفيروس وتأكدت أنني مصابة به، وذهبت إلى المستشفى والتزمت بالعلاج المجاني ودوامت عليه حتى شفيت الحمد لله'.
وأكملت الحاجة ثريا : 'أنا مريضة ضغط وسكر أيضا، وأعيش في هذا المكان (ناصية بسوق ستوتة ببورسعيد)، أضع الدجاج في القفص وانتظر رزقي يوميا، وكثيرا ما يرزقني الله'.
الحاجة ثريا تروى حكاية 35 عاما من المشقة
وأوضحت: 'ربيت 6 أبناء منهم من تعلم واستطاع الحصول على دبلوم حسب مقدرتي، لأنني حرصت على توفير الطعام والشراب والملبس ولم أقصر يوما مع أبنائي بعد مرض زوجي'.
الحاجة ثريا تروى حكاية 35 عاما من المشقة
وأضافت: 'الحمدلله استطعت أن أزوج بناتي وأبنائي، وعندما أنظر إلى أبنائي وأحفادي، أشكر ربي كثيرا على تلك النعمة وهي الستر'.
الحاجة ثريا تروى حكاية 35 عاما من المشقة