اعلان

بعد الحكم على القاتل بالإعدام.. والدة شهيد "لقمة العيش" ببورسعيد: "ذهبت لقبره لأخبره" (فيديو وصور)

اهل مصر فى منزل شهيد لقمة العيش بعد الحكم بالاعدام على قاتله
اهل مصر فى منزل شهيد لقمة العيش بعد الحكم بالاعدام على قاتله

تملأ صوره كل أرجاء المنزل، على منضدة صغيرة تتجمع ذكرياته، يُزين حائط غرفة النوم 'بوستر' كبير يجمعه بوالدته ووالده، يعيشون على ذكراه بعد رحيله غدرًا على يد قاتل سدد له طعنات أنهت حياته.

بعد عام وشهرين من الانتظار عاد حق 'عمرو مزروع' والذي أُطلق عليه بـ'شهيد لقمة العيش' ببورسعيد، لأمه، بعد أن شُفي صدرها بصدور حكم محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار سامي عبد الرحيم، بإحالة أوراق قاتله 'محمود. ال' إلى المفتي.

'اليوم أشعر بأن قضاء الله عادل، الأمر الذي يجعلني استرد نبضات قلبى التى توقفت بعد مقتل ابني' بهذه الكلمات علقت والدة عمرو مزروع، شهيد لقمة العيش، خلال حديثها مع 'أهل مصر'، على الحكم الصادر بحق قاتل نجلها، مضيفة: 'ابني عمرو حصل على دبلوم صنايع وأراد العامل ليُساعد الأسرة المكونة من 5 أفراد فعمرو له شقيقتين واحدة أكبر منه و الأخرى أصغر ووالده يعمل صيادا، واستقر بالعمل على تاكسي و ذات يوم خرج يوم و غاب ولم يعد إلى المنزل حتى آذان المغرب وكان قلبي يشعر 'بهبرة' غريبة واتصلت به مرارا و تكرارا فلم يرد ولم أدري ما حدث لابنى إلى أن جاءني الخبر الذي أوقف حياتي تماما ولم أعد أشعر بأي شيء يدور حولي'.عمرو مزروع شهيد لقمة العيش مع والدته عمرو مزروع شهيد لقمة العيش مع والدته

وتُتابع الأم: 'القاتل غدر بابني وأخذه على خوانه طلب منه توصيله إلى مكان وذهب معه ابني و فجأة استوقفه في 'منطقة القابوطى الجديدة ' خارج بورسعيد ليغدر به و يطعنه طعنة دخلت قلبي 'أنا' أنهت حياة ابني و قضت على حياتي'.

واستطردت: 'القتال اعتقد بأن سرقته للتاكسى انتهت جريمته وفلت من العقاب و لكن سرعان ما استطاع رجال الأمن القبض عليه فى محافظة أخرى بعد أن أخفى معالم التاكسي و قام بتغيير لونه و لكن الحمد لله بعد عام و شهرين من الانتظار بفارغ الصبرأتى حق ابني'.

تروي والدة عمرو كيف قضت عاما و شهرين تنتظر القصاص العادل فتقول: ' لا أنام و كان عمرو يأتيني في المنام و لوالده ولإخوته البنات و يطلب منا جميعا أن يعود حقه وكأنه في مظاهرة و هو قائدها و يطالب بحقه'.

عمرو مزروع شهيد لقمة العيش مع والدهعمرو مزروع شهيد لقمة العيش مع والده

و تضيف:' ذهبت إلى المقابر لزيارة ابني قبل النطق بالحكم وكنت أتحدث إليه وكان يسمعني وقُلت له سأذهب لأسمع بأذني وأرى بعيني هذا القاتل وهو يسمع النطق بالحكم بالإعدام، وسأرى تمزق قلب أمه التي تنتظر الحكم على ابنها ولن أقول لأشفى غليلى بل ليرتاح قلبي ودخلت المحكمة و نبضات قلبي وجميع حواسي تنتفض'.

عمرو مزروع شهيد لقمة العيش عمرو مزروع شهيد لقمة العيش

قاتل عمرو مزروعالقاتل

وختمت: 'سمعت أقوال أحبطت من عزيمتي بالقول إن محامي القاتل يستطيع أن يأتي بثغرة و يتم الحكم على قاتل ابني بخمسة عشر عاما وشعرت بالإحباط و خرجت من المحكمة و ظللت أنتظر فى الخارج إلى أن اتصل بي المحامى وقال لي مبروك يا أم عمرو حق ابنك رجع و القاتل حكم عليه بالإعدام وكانت الفرحة تغمرني و لم أدري الى لأين ساذهب وأخذتني قدماي إلى المقابر لأخبر فلذة كبدي بأن حقه رجع اليوم و بأن قضاء الله واسع و كبير و حق المظلوم لابد وأن يعود ولو بعد سنوات'.

صور عمرو فى جميع ارجاء المنزلصور عمرو فى جميع ارجاء المنزلبوستر لشهيد لقمة العيش عمرو مزروع على حائط غرفة بمنزله بوستر لشهيد لقمة العيش على حائط غرفة بمنزله

WhatsApp
Telegram