أصحاب المعاشات بالغربية يفترشون الأرصفة أمام مكاتب الصرف: نعاني من الفقر ولا نقوى على الحركة (صور)

رحلة عذاب أصحاب المعاشات بالغربية
رحلة عذاب أصحاب المعاشات بالغربية

شهد شارع محب أو التأمينات بمدينة المحلة الكبرى، وشارع المنشية الجديدة، وكافة مكاتب التأمينات الخاصة بالمعاشات بـمحافظة الغربية، افتراش مسنين تجاوزوا الستين والسبعين عاما للرصيف، في مشهد مؤسف فهؤلاء المسنين كانوا في أحد الأيام موظفين كبار في الدولة، ومديرين عموم وأعضاء مجالس إدارات وغيرهم ممن رفضوا استغلال مناصبهم للربح، لينتهي بهم الحال جالسون على الرصيف في نهاية كل شهر لاستلام معاشاتهم، في ظل تجاهل المسؤولين.

اصحاب المعاشاتاصحاب المعاشات

يقول 'مراد هاشم' مدير تعليم على المعاش: 'بعد 40 سنة، عمل وخدمة وصل راتبي 5 آلاف جنيه، وخرجت على سن المعاش من الخدمة، للحصول في النهاية على راتب لا يتجاوز الـ1000 جنيه، ووجدت نفسي وأسرتي، نعاني من الفقر والاحتياج والمتطلبات التي لا تنتهي على رأسها الأدوية، وعلى الرغم من هذا المعاش الهزيل إلا إننا لا نحصل عليه بسهولة، بل نفترش الرصيف من الفجر وقبيل الفجر أمام المكاتب'.

اصحاب المعاشاتاصحاب المعاشات

وأضاف هاشم: 'صاحب المعاش أصبح إنسانا عاجزا عن قضاء متطلباته وعلاجه، حيث يكون وصل إلى سن تتكالب عليه الأمراض ويعاني داخل التأمين، ولا يقوى على الحركة أو الجلوس على الرصيف لطلب بضع مئات من الجنيهات تنفق قبل الوصول لمنزله'.

اصحاب المعاشاتاصحاب المعاشات

فيما قال محمود ورداني موظف بالمعاش بالشركة القابضة لمياة الشرب: 'ما يحدث لنا لا يحدث إلا في مصر، وذلك لأن أصحاب المعاشات في أي دولة فقيرة أو غنية تتوفر لهم سبل الحياة الهادئه وضمان الدخل المناسب، إلا أن ما يحدث مع أصحاب المعاشات في مصر مهزلة بكل المقاييس، حيث طالبنا بعمل استراحات بعيد عن الشمس أو المطر لحمايتنا من تقلبات الجو وتوفير معاملة آدمية، إلا أنه ضرب بكلامنا عرض الحائط'.

اصحاب المعاشاتاصحاب المعاشات

وتابع ورداني: 'نضطر افتراش الرصيف بداية من يوم 1 في الشهر وحتى يوم 5، حتى أصبح البعض يصلي الفجر ويأتي إلى مكاتب التأمين، دون مراعاة لكبر السن أو للحالة الصحية، وذلك لرفض الموظفين صرف المعاشات لأبنائنا'.

فيما أضاف رأفت سالم موظف بالمعاش: 'عمل عدد من المرشحين للانتخابات خيام ووضع مقاعد في فترة انتشار كورونا، وذلك للتنظيم ومحاولة حل المشكلة، إلا أن التنظيم اختفى مع انطلاق الدعاية الانتخابية، وعدنا مرة أخرى لافتراش الأرصفة بحثا عن معاش لا يكفي لنصف الشهر'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً