اعلان

بعد غرقه بأسبوع.. العثور على جثمان "عاصم" ضحية الهجرة غير الشرعية بالبحيرة

العثور على جثة عاصم غريق الهجرة غير الشرعية بالبحيرة
العثور على جثة عاصم غريق الهجرة غير الشرعية بالبحيرة

عثر أهالي عاصم فرحات عبد السلام، على جثته في وادي النصراني في الحدود المصرية الموازية لدولة ليبيا، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على غرفة أثناء محاولته للهجرة غير الشرعية مع عدد من أصدقائه.

وأشار أحد أقارب الغريق، إلى أنه تم العثور على جثمانه أثناء طفوه على المياه قبل صلاة الظهر، وتم التعرف عليه من قبل أهله المتواجدين بمدينة السلوم قبل أسبوع، مضيفًا أنه طفى جثمانين قبل ظهور جثمان عصام بساعات وبعدها ظهر جثمان عاصم وغريق آخر.

وتابع، أن عدد من ذويه بالسلوم الآن لإنهاء إجراءات الدفن والعودة بهم إلى قرية الحجناية لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة.

وكانت "أهل مصر"، انتقلت إلى منزل الشاب مصطفى فرحات عبد السلام، لرصد معاناة أسرته بعد فقدانه، في البداية تقول، سميرة الجندي والدة عصام ودموعها تكسوا ثيابها أنه قرر السفر في خلال ساعات قليلة، ولم يستطع أحد إقناعه أن يكف عن قراره.

وأضافت "والدة عاصم"، قائلة: "أنا راضيه بقضاء ربنا بس هاتولي جثة ابني أدفنها"، مشيرة إلى أنه ولدها الوحيد مع أربعة بنات، كما أنه كغيره من الشباب الذي طمح وراء الثراء من خلال الهجرة غير الشرعية، كما أقنعه أقرانه بذلك.

وأشارت "الجندي"، وقلبها يقطر دمًا حزنًا على فقدان نجلها وعماد أسرتها كحد وصفها، إلى أنه سافر الخميس الماضي مع عدد من أبناء قريته ولاقوا أهوال كثيرة وصفها الشباب الناجين من الغرق، حيث أضافت انهم اضطروا إلى استقلال قارب النجاة تحت تهديد السلاح من السماسرة.

"ابني مات قدام صحابه معرفوش ينقذوه"، بتلك الكلمات القاسية التي تصف عجز الأم وهول المشهد كلما تذكرته "تابعت والدة عصام حديثها قائلة، إنهم مكثوا يومًا كاملًا في الصحراء مهددين من قبل عدد من الأشخاص، مشيرة إلى أن نجلها استقل قارب نجاة هو و50 شخصًا آخر، بينما تبلغ الكتلة الاستيعابية لهذا القارب 17 فرد.

"عايزين أي حاجة من ريحة أخويا ندفنوها"، بدأت بسمة فرحات شقية عاصم، حديثها بهذه الكلمات عن معاناة أسرتها بعد غرقه، مضيفة أنهم لم يدركوها أن شقيقها سيسافر بحرًا، لا سيما أنه لا يجيد السباحة، وأشارت إلى أن والدته ذهبت إلى السلوم لمدة يومين للبحث عن شقيقها، حيث أقنعها عدد من الأشخاص أنها عندما تذهب إلى الشاطئ وتردد اسمه سيطفوا جثمانه.

وقالت شقيقة عاصم، باكية لتذكرها مواقف شقيقها الوحيد معهم، إنها تلقت نبأ وفاة عصام يوم الجمعة ظهرًا ولكنها لم يكن لديها الشجاعة الكافية لاخبار والديها بذلك، مشيرة إلى أنهم وفوروا عدد من الغواصين للبحث عن شقيقها، ولكن لم يسمح لهم بذلك.

وأضاف هيثم لطفي عبد السلام، ابن عم عاصم، أن السمسار الذي سعى لسفرهم لم يتقاضى مالًا من الشباب، مضيفًا أن ذلك له عدة أبعاد قد يكون الغرض من سفرهم هو تجارة الأعضاء، أو خطفهم كرهائن، ضامنا بذلك عائدة المادي.

وناشدت أسرة عاصم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمساعدتهم في العثور على جثمان ابنهم كونه أبًا لجميع المصريين، بتوفير عدد من الغواصين أو السماح للغواصين الذين معهم بالبحث عن جثة ابنهم مشيرين إلى أنهم معهم ما يقرب من 8 شباب غارقين أيضًا في تلك الهجرة.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
مصادر: البيان الختامي لقمة البحرين يشدد على رفض تهجير الفلسطينيين