اعلان

نقص بالأكسجين والواقيات.. معاناة مرضى كورونا بالعزل المنزلي في أسوان (صور)

نقص في الأكسجين والوقيات.. مرضى " كورونا" بالعزل المنزلي يعانون بأسوان
نقص في الأكسجين والوقيات.. مرضى " كورونا" بالعزل المنزلي يعانون بأسوان

'شجاعته وخوفه على أهله وناسه جعلته يضحي بعمره'، في الوقت الذي يهرب فيه المواطنين من فيروس كورونا اللعين، الذي استطاع أن يحصد أرواح الكثيرين، إلا أن بعض الأشخاص شجاعتهم وخوفهم على أهاليهم كانت أقوى، وظلو صامدون في وجه الطيغان.

سمير شاب أسواني، في بداية أزمة الكورونا هو وبعض من أصدقائه قرروا أن يواجه تلك الفيروس اللعين بكل شجاعة، دون خوفا أو هروب مثل ما فعل العديد الذين يوجد بينهم أطباء وممرضين وعاملين في مجال الصحة، لكن هو شعر بأن له دور كبير تجاه بلده ووطنه ويجب أن يحارب حتى لو على حساب حياته، هكذا بدأ سيمر الشاب الشجاع أن يصمد قصته لـ'أهل مصر'، وأنه مصاب بفيروس كورونا وعندما يتماثل شفاءا سيكمل مسيرته مع المرضى.

نقص في الأكسجين والوقيات في أسوانجهود مجتمعية لتوزيع أسطوانات الأكسجين على المرضى

التقت 'أهل مصر' مع ذلك الشاب الذي يعد من أبرز الشخصيات التي تستحق تقدير المجتمع.

يقول سمير حمدي، يبلغ من العمر 37 عاما، يعمل في مجال السياحة، أنه منذ ظهور فيروس كورونا داخل محافظة أسوان، قرر أن يكون له دور بارز وفكر في إنشأ مبادرة لخدمة ومساعدة مجتمعه، وهي 'معا نساعد مريض كورونا'، وبدأ في تأسيسها وتجميع فريق العمل لمن يرغب في المشاركة.

وأوضح حمدي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه بلغ عددهم 20 شخصا من جميع الفئات، وبدوا في توزيع المهام، من يستطيع أن يفعل شي ويساهم يتقدم، قائلا' دوري كان منسق المبادرة وعمل الإسعافات الأولية، وضع خطة واجتماع وتم توزيع المهام على الجميع، ونحن جميعا نعمل في العمل التطوعي منذ سابق ومع جائحة كورونا قررنا المساهمة'.

نقص في الأكسجين والوقيات في أسوان

واردف: ' كنا نعمل ليل ونهار واستطاعنا معالجة العديد من الحالات، وبدأنا نعمل دعاية على مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، ونضع أرقامنا وبدأ الجميع يتواصل معنا، وكان عندنا لجان مختصة وهم كالتالي، لجنة خاصة بتوفير الخدمات طبية وتمريض، وأيضا من أشخاص مسؤولين على توفير اسطوانات الأكسجين، وشخص مسؤول عن توفير الاكل والشرب لعزل المنزلي، واخر مسؤول عن توفير مستلزمات الواقيات الطيبة، وكان يوجد مسؤول تلقى بلاغات المرضى، وأيضا يوجد مسؤول عن نقل المصابين، ومسؤول عن جمع أي دعم مادي، ومسؤول عن نقل الفريق اللي المصابين، ومسؤول لجنة الوعي المعنوي للمصابين، ومسؤول عام للمبادرة'.

وأشار: ' إلى وجود عجز في الأكسجين، خاصة حالات العزل المنزلي هم من يعانون، من قلة عدد الاسطوانات المتوفرة، مع عدم وجود إمكانيات مادية لتعبئة الاسطوانات، علاوة عن عدم قدرتهم في نقلها بسبب السيارات، لذلك العزل المنزلي هم أكثر متضررين من مصابي الكورونا في المستشفيات ولا أحد يشعر بهم'.

نقص في الأكسجين والوقيات في أسوان

وأضاف: 'أن سعر اسطوانة الأكسجين كان بـ 60 جنيها، والآن كمبادرة يتم شراءها بـ 114جنيها، بينما في الأسواق تباع 160 جنيها، وأصبح حياة المواطن سبوبة يرزق منها الجميع ومن ليس لديه المقدرة في شراءها يلفظ أنفاسه الأخيرة ويصبح في عالم الأموات'.

ونوه: ' ليس مشكلات فقط في اسطوانات الأكسجين بالنسبة لحالات العزل المنزلي، بينما في قلة المستلزمات الواقيات الطبية، ومواد التعقيم، لذلك نريد الاهتمام أكثر مع حالات العزل المنزلي لأنهم بيعانون، ونحن من علاقتنا بالرجال الأعمال وأهل الخير والمؤسسات استطاعنا توفير العديد من المستلزمات'.

نقص في الأكسجين والوقيات في أسوان

واستطرد: 'أنه بواقع عمله مع عدد كبير من مصابي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، أن العزل المنزلي أفضل من المستشفيات، ولكن يجب أن يكون تحت إشراف طبيب وفريق عمل متميز، لانه سيساهم في العامل النفسي لدي المصاب ويعد أهم وسائل العلاج، المستشفيات بها مستلزمات وكفاءة عالية، ولكن يوجد رعب وخوف لدي المصاب، خاصة الحالات الحرجة والمتوفاة وغيرها من يؤثر على العامل النفسي'.

نقص في الأكسجين والوقيات في أسوان

نقص في الأكسجين والوقيات في أسوان

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً