"بيضربني بسبب وبدون سبب".. أم سبعينية تروي مأساة 15 سنة عذاب على يد نجلها في كفر الشيخ

أم سبعينية تروي بالدموع مأساة 15 سنة عذاب على يد نجلها
أم سبعينية تروي بالدموع مأساة 15 سنة عذاب على يد نجلها

اعتاد على الاعتداء عليها بشكل دائم، غير مباليًا بكِبَر سنها كما لم تشفع له صرخاتها وتوسلاتها وآنين دموعها، متجردًا من كل معاني الإنسانية، مطبّقًا بذلك المثل الشعبي القديم "قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليّا حجر"، ليقع في بئر عقوق الوالدين وغضب رب العالمين، متناسيًا قانون الحياة "كما تدين تدان"، وما تفعله اليوم سيقع عليك غدًا.

"على طول بيضربني بسبب ومن غير سبب" بتلك الكلمات بدأت "دولت محمد"، صاحبة الـ 70 عامًا، تقطن في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، تسرد تفاصيل مأساتها التي ينفطر لها القلب وتذرف لها العين، مُبيّنة أن نجلها قام بطردها من شقتها السكنية منذ 15 عامًا، وأجلسها في غرفة مجاورة للمنزل، وكان يتحصّل منها بشكل دائم على قيمة فاتورة المياه والكهرباء، واعتاد على ضربها دائمًا بسببٍ ودون سبب.

"بدل ما يبقى حنين عليّا بيضربني" تقول الأم المكلومة المسنة بصوت ممزوج بدموع الحسرة والوجع بعد أن تخلّى نجلها عن قلبه وأبرحها ضربًا دون رحمة أو هوادة حتى انتفخت عينيها وتحوّل وجهها لخريطة من التجمعات الدموية من أثر لكماته، متابعة أن نجلها ويُدعى "م. أ."، سبّاك، لم يكتفي بما ألحقه بها من أذى ويُريد أن يستولي على نصف معاش زوجها التي تتحصّل عليه والذي يكاد يكفي طعامها وشرابها، وكان هذا الأمر هو سبب المشكلة: "طردني من شقتي من 15 سنة، وطمعان في المعاش".

وتُتابع: "ابني إنسان مش طبيعي، ولولا الناس كان زماني ميّتة"، مشيرة إلى أنه يقضي ليله مع أصحاب له مجهولين يجلبهم إلى المنزل في ساعات متأخرة من الليل وعندما عارضت استضافتهم من المنزل خوفًا منهم، أغلق عليها الباب وأبرحها ضربًا: "قولتله يابني مينفعش كده، قفل عليّا الباب وراح ضاربني"، متابعة: "أنا تعبت ومش عارفة إزاي ابني يعمل فيّا كده بدل ما يبقى حنين عليًا".

WhatsApp
Telegram