محافظة القليوبية وليدة للأطباء الغلابة، أطباء أفنوا عمرهم في مساعدة وخدمة المرضى الغلابة، على خطى الدكتور محمد المشالي والذي توفاه الله، واليوم تودع محافظة القليوبية أبرز الدكاترة المكافحين الذين كرسوا حياتهم لخدمة الغلابة، وهو الدكتور أحمد شوقي عزت زغلول، أستاذ الجراحة ووكيل كلية الطب بجامعة بنها سابقا، ومن أحد الأطباء الذين اتخذوا مهنة الطب رسالة وليست وسيلة.
وأبكت القليوبية الطبيب الراحل الدكتور أحمد شوقي، واتشحت المحافظة بالسواد حزنًا على رحيله، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث شيّع جنازته الآلاف من أهالي قرية ميت كنانة التابعة لمركز ومدينة طوخ، إلى مثواه الأخير، بحضور الكثير من طلابه وتلاميذه من أطباء مدينة بنها وكلية الطب ببنها.
تشييع جنازة طبيب الغلابة بالقليوبية
وترصد 'أهل مصر' في السطور التالية أبرز المحطات في حياة الراحل الدكتور أحمد شوقي الشهير بـ 'طبيب الغلابة'..
اتخذ طبيب الغلابة فلسفة خاصة منذ سبعين سنة في تعامله مع المرضى، حيث قرر الانحياز للفقراء واهبا بعض من مجهوده ووقته لتخفيف الألم عن المرضى، واكتفي بكشف 20 جنيها في عيادته الخاصة في قرية ميت كنانة التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، الذي تخرج على يديه عشرات ومئات الأطباء الذي تجاوز كشفهم مئات الجنيهات.
تشييع جنازة طبيب الغلابة بالقليوبية
كان مجانية تقديم الكشف للآخرين بالنسبة له أقل شيء يمكن تقديمه للمرضى، كان يوجه عمله كله لوجه الله لا يريد شيئا من الدنيا غير رضا الله وحسن الخاتمة، فكان يشعر بقمة السعادة عندما يرى مريضا يتحسن على يده، وكانت حوائط عيادته شاهدة على ذلك، حيث زينت بشهادات العلمية والعالمية والزمالات التي تعد بمثابة بطولاته الانسانية، وفى وسط تلك الاعتمادات الطبية برزت قصائد شعرية كتبها المرضى المتعافين من دفع الفيزيتا، والذي أولى بها الطبيب اهتمامه الخاص وحبه لها.
وكان دائما يقول أن مهنة الطب ليست لجمع الأموال فهي رسالة يقدمها الطبيب هدفها إغاثة المريض وتخفيف الآلام، وأن المريض أكثر شخص فقير ومحتاج لرحمه، لأنه أثناء مرضه تكون حالته النفسية سيئة جدا ولابد من مراعاة ذلك للتخفيف عنه، فكان طبيبًا لجبر الخواطر وشفاء المرضى.
تشييع جنازة طبيب الغلابة بالقليوبية