"مش عارفين نتابع الدراسة".. عدم توافر الإنترنت يهدد مستقبل طلاب الأرياف بالقليوبية.. وإحدى أولياء الأمور: "الباقات خربت بيوتنا" (فيديو)

عدم توافر الإنترنت يهدد مستقبل طلاب الأرياف بالقليوبية
عدم توافر الإنترنت يهدد مستقبل طلاب الأرياف بالقليوبية

زادت أهمية الإنترنت كوسيلة تكنولوجية حديثة خلال الآونه الأخيرة، خاصة بعد ظهور وباء كورونا وتَوجّه كافة المؤسسات والهيئات الحكومية والتعليمية إلى تقديم خدماتها 'أون لاين' لمواجهة تفشي الفيروس، وبالرغم من أن الخدمات الذكية وسيلة النجدة لمنع التجمعات والتكدسات في المصالح الحكومية والمدارس، إلا أنها تُعتبر عبئًا كبيرًا على الكثير من المواطنين الذين يعانون من عدم توافر الإنترنت الأرضي في محيط سكنهم، وأجبرتهم الظروف على الاعتماد على باقات شركات الاتصالات والنت الهوائي التي تُكبّدهم الكثير من الأموال فضلًا عن أنها لا تُغني ولا تُثمن من جوع ولا تكفي لتحقيق المراد.

بالفعل نجحت الحكومة المصرية في تحويل خدماتها 'أون لاين'، ولكنها تناست أن بعض الأماكن وبالأخص الأرياف تفتقد للبنية التحتية للإنترنت الأرضي، فكان لابد قبل التوجه للخدمات الذكية النظر أولًا في مشاكل الإنترنت والعمل على حلها، ومن هنا تحاول 'أهل مصر' تسليط الضوء على تلك المشكلة في محاولة لوضع حلول لها في عدة مناطق من محافظة القليوبية.

في البداية، قالت ربة منزل، تبلغ من العمر 66 عاما، من قرية ميت حلفا بالقليوبية، فضّلت عدم ذكر اسمها، إن لديها 6 أولاد وجميعهم في مراحلهم التعليمية، ويحتاجون إلى الإنترنت بشكل دائم وأنها غير قادرة على تسديد باقات النت الهوائي، مضيفة: 'الباقات خربت بيوتنا، وبنطالب بدخول الإنترنت الأرضي للمنطقة رأفة بأولياء الأمور خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة بسبب أزمة فيروس كورونا'.

وأوضحت طالبة بالصف الثاني الثانوي من عزبة سوارس، طلبت عدم ذكر اسمها، أن 'التابلت كل نظامه على الواي فاي وبيتطلب تحديث مستمر وتطبيقات للامتحان عليها'، مضيفة أن دراستها تعتمد عليه بشكل كلي غير أن بنك المعرفة المصري ومواقع الوزارة الأخرى هي دراستنا الأساسية وتعتمد عليها في البحث والقراءة وأن الكثير من زملائها يعانون من تلك المشكلة، متابعة أنها تريد ترك الدروس والبُعد عن التكدس ولكن الإنترنت لم يسعفها.

وقالت نهال سيد، طالبة بكلية الأداب من عزبة سوارس، إنها تقدمت بشكوى بسبب باقات الإنترنت لشركات الاتصالات، موضحة أنها دائما ما تشترك في باقات كبيرة قيمتها 200 جنيه، لتساعدها وتسعفها في تحميل دروسها ومحاضراتها، ولكن تلك الباقات لا تستمر معها حتى نهاية الشهر وسرعان ما تنتهي بعد 15 يومًا من شحنها.

'عايزة أنزّل المحاضرات والدراسات الخاصة بالكلية ومش عارفة بسبب عدم توافر خدمة الإنترنت' تقول طالبة بكلية الطب من قرية شبين القناطر، مؤكدة أن دراستها العملية تعتمد على الإنترنت بشكل كلي، إضافة لاعتماد الدكاترة على الشرح 'الأونلاين' عبر تطبيق zoom وغيره من التطبيقات.

كما اشتكت موظفة بإحدى الشركات الخاصة، تقطن قرية بلقيس، طلبت عدم ذكر اسمها، إن عملها يتطلب إنترنت وخصوصًا بعد تفشي فيروس كورونا وأصبح من السهل البقاء في المنزل، ومن الضروري متابعة الأخبار بشكل دائم غير أن عملها يتطلب الأسبقية والتقدم الدائم.

وفي ظل سعي المواطنين باستمرار وراء إدخال خدمة الإنترنت الأرضي للاستفادة من الخدمات الذكية، استغل بعض المحتالين تلك الفرصة لتحقيق مكاسبهم المشبوهة، وهذا ما وضّحته سيدة من قرية ميت حلفا، موضحة أنها تسعى باستمرار لتوفير الإنترنت لأولادها، وقد قامت بالتواصل مع أحد الأشخاص بشركة مجهولة المصدر كانت تحت شعار 'دخول الإنترنت بدون خطوط أرضية'، وقامت بدفع حوالي 1500 جنيه للشركة لاستلام الراوتر، لكنها لم تستطع الوصول لأحد منهم بعد ذلك أو استرداد الفلوس.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً