لم يتوقع 'رضا' أن نهايته ستكون عندما يخرج لإحدى صالونات 'الحلاقة'، فمع اقتراب عقارب الساعة إلى العاشرة مساءً، خرج مع أصدقائه إلى 'الحلاق'، ولم تمر الساعات حتى عاد لمنزله في قرية كفر الحمام بالشرقية جثة هامدة.
رضا صبري محمد ربيع، شاب كان حديث الساعة في الشرقية، وهو أب لـ 3 أبناء آخرين، وكشف والد المجني عليه صبري محمد، كواليس مقتل ابنه، قائلاً إنه شعر بحالة من التوتر بعد تأخر ابنه عند 'الحلاق'، وتابع: ' وسط الترقب والانتظار فوجئت بأحد الأهالي يبلغني بـ تعرض ابني للاعتداء عليه بالضرب وقيام الأهالي بنقله إلى المستشفى'.
هرع الأب إلى الشارع للإطمئنان على صحة ابنه، بين الحين والآخر يتخبط بين المواصلات من كثرة قلقه، حتى ساعده الأهالي لاستقالات إحدى سيارات المشروع، وإذ أحد المواطنين يخبره بأن ابنه في المشرحة حتى شعر بصدمة كبيرة، وعلى الفور ذهب إلى مستشفى الزقازيق الجامعي.
شاب الشرقية
'مقدرتش أشوف جثة ابني كان غرقان في دمه .. أنا كنت بوصيه هو اللي ينزلني قبري .. أنا اللي دفنته بأيدي'، بهذه الكلمات يتابع الأب حديثه، وقال: 'ذهب ابني إلى مطعم بالقرية وطلب من ابن صاحب المطعم أن يعطيه عدد من سندوتشات الكبدة وأثناء ذلك تواجد المتهم ' أدهم. ا' 20 عاما بدأ بمشادة كلامية مع ابني بسبب الموتوسيكل الذي كان يقوده ابني وهو ملك خاله'.
وأشار إلى أن المتهم تربطه علاقة صداقة بخال ابنه وطلب منه أن يعطيه الموتوسيكل إلا أنه رفض، وبعد تراشق بالألفاظ قام المتهم بالتعدي عليه بالضرب مستخدما سلاح أبيض ' سكينة'.
ومضى قائلا: 'تدخل بعض الأهالي وأخذوا منه سكينة فقام بإحضار سكينة أخرى وطعن ابني بـ3 طعنات فيما قام بعض الأهالي بنقله إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة'.
شاب الشرقية
وقد تلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عبدالله فليفل، مأمور مركز شرطة الزقازيق، يفيد تلقي المركز بلاغا بوفاة «رضا. ص. ا»، 20 عاما، طالب مقيم بقرية كفر الحمام، إثر إصابته بجرح طعني في مشاجرة بأحد محلات الأطعمة الكائنة في القرية، التابعة لدائرة المركز.
وألقت الشرطة القبض على المتهم وتم إحالته إلى النيابة واصطحبه فريق من المحققين وقام بتمثيل الجريمة وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
شاب الشرقية