اعلان

رحلة طبيب داخل عزل حميات قنا مع كورونا: أصعب موقف شفته واحد رمى أخوه المصاب ومشي (فيديو)

رحلة الدكتور حاتم عبدالله داخل عزل حميات قنا
رحلة الدكتور حاتم عبدالله داخل عزل حميات قنا

معركة خاضها الجيش الأبيض مع فيروس كورونا المستجد، منذ بداية ظهوره في محافظة قنا بمنتصف شهر مارس الماضي، حيث وقف أمامها الأطباء لإنقاذ حياة المرضى، وتصدوا لوباء جديد لا يعرفون أبعاده، حياتهم كانت مُعرضة للخطر، ولكنهم اختاروا البعد عن أسرهم وأطفالهم أشهر متصلة مقابل رعاية المصابين.

من داخل عزل مستشفى حميات قنا يقدم 'أهل مصر'، رحلة عصيبة لأحد رجال الجيش الأبيض، ذلك الرجل الذي لم يخف ولم يهتز بل تصدى لفيروس كورونا دفاعًا عن حياة المواطنين، كان طبيبًا مقيمًا بالاستقبال ولا يدخل مريض المستشفى إلا وأن تعامل معه وفحصه سواء مصابين كورونا أو مرضى عاديين.

رحلة طبيب داخل عزل حميات قنا

'كنا بنتعامل يوميا مع حالات اشتباه بينهم إيجابي، ومحدش اعتذر ولا خاف لأن ده أمر واقع لازم نتعامل معاه'، بتلك الكلمات لخص الدكتور حاتم عبدالله، تجربته داخل مستشفى حميات قنا لعزل مصابي كورونا؛ طوال ساعات عمله التي تمتد لـ12 ساعة يوميًا وأكثر، في مواجهة حامية مع فيروس كورونا.

الدكتور حاتم عبدالله طبيب مقيم بعزل حميات قناالدكتور حاتم عبدالله طبيب مقيم بعزل حميات قنا

وقال الدكتور حاتم خلال لقائه مع 'أهل مصر'، إن أول حالة مصابة بفيروس كورونا تعامل معها كانت في النصف الثاني من شهر مارس الماضي، لسيدة وزوجة نجلها، مشيرًا إلى أنه خلال الموجة الأولى أقام في المستشفى لمدة 4 أشهر متواصلة دون إجازات: 'كنت خايف على أهلي خصوصا أني كنت بتعامل مع حالات اشتباه وإيجابية بصفة يومية'.

وأضاف عبدالله: 'رغم أن الوضع في الموجة الأولى لفيروس كورونا كان سيئ في قنا، لكنها انتهت بأقل الخسائر عن المحافظات الأخرى، وتم السيطرة على الوباء من قبل الأطباء بكافة مستشفيات العزل الصحي، وذلك بتطبيق أي بروتوكول تعلن عنه وزارة الصحة بصورة صحيحة، أما الموجة الثانية فكانت متوقعة وتم الاستعداد لها بكافة الإجراءات الاحترازية والطبية اللازمة'.

مستشفى حميات قنامستشفى حميات قنا

وأوضح أنه كان يتوقع دخول الموجة الثانية بشراسة خاصة مع قدوم فصل الشتاء، لكنها خيبت ظن الجميع فكانت أقل تأثيرًا ومعظم المصابين فيها حالتهم مستقرة ونسبة المتعافين أكبر والوفيات أقل، فحاليًا يقيم مع أسرته باتباع الإجراءات الوقائية عكس ما حدث معه في الموجة الأولى والذي اضطر للإقامة 4 شهور متواصلة داخل المستشفى خوفًا على عائلته من العدوى خاصة والديه لكبرهما في العمر.

ذكريات مؤلمة

وذكر الطبيب أن رحلته مع فيروس كورونا شاهد فيها حزن ومأساة ليس خوفًا على نفسه من الوباء، ولكن لفراقه عائلته لأشهر متواصلة، حيث كان يشتاق إليهم ولا يستطيع رؤيتهم كان ذلك مؤلمًا بالنسبة له، أما الحزن الذي سكن قلبه كان من ردود فعل أهالي مصابين فيروس كورونا، عند تأكدهم من إيجابية الإصابة يتركون الحالة ويفروا هاربين لا يسألون عنها مرة أخرى، كان ذلك يؤثر بالسلب على نفسية المريض.

واستشهد الدكتور حاتم، بأصعب موقف شاهده خلال الموجة الأولى: 'في مواطن رمى أخوه على باب المستشفى ومشي بعد ما عرف أن هيتم عزله منزلي وأخوه فضل يبصله والدموع في عيونه، ذلك الموقف كان صعبا علي كطبيب ما جعلني أترك المريض بمفرده وغادرت للحظات حتى لا يشعر بالحرج منه، مواقف كورونا المأساوية ذكرى مؤلمة لن ينساها'.

توافر المصل يحسن أوضاع كورونا

وأنهى الطبيب حديثه بتقديم النصيحة للمواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية بإرتداء الكمامة، وغسل الأيدى بإستمرار والالتزام بالتباعد الاجتماعي، مؤكدًا تحسن الوضع في قنا بعد أنكسار الموجة الثانية للفيروس وأن توافر المصل سيعمل على تحسن الوضع أكثر خلال الأيام القادمة.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
اليوم.. انطلاق قمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي بالقاهرة