'بصوت عذبٍ جميل، وترتيلٍ رائع يدخل القلوب فور سماعه، وأذانٍ صاغية تنتظره طوال اليوم لتستمع إليه وكأنهم يستمعون لمحطة القرآن الكريم، وكأن القارئ يتجول داخل الشوارع'، هكذا هو حال الشاب جلال فوزي 24 عامًا، ومقيم بمركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية.
وجاءت الأيام والظروف لينتقل برفقة أسرته من مركز أبنوب التابع لمحافظة أسيوط لمركز أشمون بالمنوفية ليعيش برفقة إخوته، يتجولون في الشوارع لكسب الرزق الحلال.
بائع غزل البنات
وظل على هذا إلى أنا أصبح طالبا بكلية التجارة جامعة الأزهر، ويذهب صباحا إلى الجامعة وفور عودته يقوم بتغيير ملابسه ويحمل العصا الممتلئة بالأكياس البلاستيكية الملونة سواء زهرية اللون أو البيضاء، ويتجول في الطرقات مُرتلاً القرآن الكريم بصوتهِ العذب.
بائع غزل البنات
ولم يسلم من ألسنة الآخرين، والذين بدأوا بالتنمر عليه لأنه بائع حلويات 'غزل بنات' ويُرتل القرآن، واصفين إياه بأنه يستعطف المواطنين للشراء منه، وبالفعل بدأ في الترتيل بصوتٍ منخفض لأنه يجد من القرآن الكريم ونيسًا له، ولكن طلب منه الجميع الترتيل بصوتٍ عالٍ مؤكدين له أنه لا يجب دفن صوته أبدًا.
ويضع جنيهًا فوق الآخر ليحصل على مأكله ومشربه وتفاصيل حياته الجامعية من كُتبٍ وملابس ومواصلات وما إلى ذلك طالبًا الرزق الحلال لا غير.
بائع غزل البنات
وكشف جلال عن حلمه لأهل مصر، قائلا: 'نفسي حد يتبنى موهبتي واشتغل في إذاعة القرآن الكريم'.