ينتشر المتسولون في محافظة المنوفية، بصورة كبيرة للغاية خاصة بجوار المدارس والجامعات وعند مواقف السيارات، ولكل منهم حكاية مُختلفة للتسول، ولكن يظهرون بصورة كبيرة جدًا بمدينة شبين الكوم 'عاصمة المنوفية' ليستحوذوا على أكبر قدر من الاستعطاف لأخذ الأموال؛ فمنهم من قرر الاستعطاف بأنه ليس لدية الأموال الكافية للذهاب للمنزل، ومنهم من يطلب المساعدات، متزعمين المرض سواء لهم أو لأقاربهم.
ومن جانبها، قالت أسماء أبوزيد، طالبة بكلية التربية جامعة المنوفية، إنه خلال ذهابها لمبنى الكلية اعترض طريقها سيدة تدعى 'صباح' بالكرسي المُتحرك الخاص بها، وعملت على استعطافها للحصول منها على النقود، معلقة: 'قالت لي إن أطرافها قد شُلت إثر حادثة سير، ولم تَعد تقدر على المكافحة لإطعام بناتها بعد أن هجرها زوجها، ولكني اعتبرتها من الشحاذين المحترمين، لأني واجهتُ من قبل أخرى وأنا جالسة على كراس كورنيش النيل تخبرني بضرورة إعطائها أموالا وعندما أخبرتها أنه ليس بحوزتي فكه أخبرتني أنها لديها الفكة اللازمة، وسوف تقوم بفك الأموال التي أُريدها وعندما قلت لها الله يسهلك قالت لي بالحرف غوري من هنا ومعطلاني ليه مادام مش هتتنيلي تديني ربنا يفقرك'.
'مملكة الشحاتين' تحتل شبين الكوم بالمنوفية
وتشير سلمي حمدي عبدالرحمن، طالبة بكلية الآداب جامعة المنوفية، إلى أنه خلال مرورها من شارع الجلاء الواقع بمدينة شبين الكوم وبحوزتها 'سندوتش حواوشي' أوقفتني فتاة تظهر على وجهها ملامح الغني، ولكنها ترتدي ملابس مُتسخة لتُخبرنها بأنها جائعة وتُريد قطعة من السندوتش وفي أقل من الثانية وجدت أن السندوتش لم يَّعد في يدها بل في يد البنت، وفرت هاربة بصورة كبيرة؛ لتجدها بعد أسبوع تدخل منزل وتخلع الملابس المتسخة في مدخله وترتدي ملابس غالية وبيدها هاتف غالي الثمن.
'إديني يا بنتي ولو حتى ربع جنيه، أنا مكالتش بقالي يومين نفسي أكل ساعديني ده أنا بجري على ولادي ومحلتيش أي حاجة غير الجلبية اللي عليا'، بهذه الكلمات بدأت هدى سمير عبد الرسول، حديثُها ضاحكة، رق قلبي حينما سَمِعتُ هذه الكلمات، وفور سماعي لها قمت بأخذ مبلغ من المال وأعطيته إياه مُتأثرة بحالته، ولكنني بعد مساعدته كانت المفاجأة بالنسبة لي حيث وجدته في أحد فروع البنك يقوم بإيداع مبلغ كبير من المال.
'مملكة الشحاتين' تحتل شبين الكوم بالمنوفية
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
