قصة الدكتورة شيماء أول من طبق برنامج مكافحة سرطان الثدي بقنا: شفت حالات يقتلها المرض ( فيديو وصور)

كانت أول من نادت بإدخال برنامج مكافحة مرض 'سرطان الثدي' في محافظة قنا، وذلك لتأثرها ببعض الحالات المرضية بهذا الداء التي كانت تقابلها أثناء عملها كطبيبة صيدلانية، كانت ترى سيدات يقتلها الألم تدريجيًا ولا يدركون خطورته ولا طريقة علاجه، وذلك لعدم وجود توعية تدلهم على الطريق الصحيح للعلاج، فجاءت بالبرنامج كطوق نجاة لإنقاذهم من الموت.

الدكتورة شيماء نصرالله، طبيبة صيدلانية، مقيمة بمحافظة قنا، المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة سرطان الثدي، والذي كانت بدايته في عام 2014 عن طريق لجنة إغاثة صيادلة قنا، حيث قامت بتنفيذه بمساعدة مجموعة من الصيادلة والأطباء المتطوعين لخدمة المجتمع القنائي وحمايته من الأمراض ورفع درجة وعي السيدات بمرض سرطان الثدي وتزويدهم بكافة المعلومات والنصائح اللازمة للوقاية من المرض بالمشاركة مع مركز الأورام بالمحافظة.

الدكتور شيماء نصر الله المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة سرطان الثدي في قنا

وقالت 'نصر الله' لـ'أهل مصر'، إن برنامج مكافحة مرض سرطان الثدي له عدة مراحل تمر به كل سيدة بداية من التوعية والتثقيف لكل الفئات المستهدفة من بداية البلوغ إلى أي سن، وزرع ثقافة الفحص الذاتي وتعليمها لكل سيدة داخل الندوة، وتحويل الحالات للفحص الإكلينيكي، وأخيرًا مرحلة العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي.

وأضافت أن البرنامج استهدف أكثر كل قرى محافظة قنا لتوعية السيدات بالتعامل مع المرض وكيفية اكتشافه؛ وذلك عن طريق الندوات في المدارس والشوارع والمنازل، بإشراف من التضامن وبالتعاون مع الصحة والتربية والتعليم، وذلك من قبل فريق من الفتيات والرائدات الريفيات والملتحقين بالخدمة العامة بعد تدريبهم في ورش عمل على أيدي الأطباء لكيفية توجيه السيدات وتوعيتهم بكيفية اكتشاف المرض والعلاج منه.

كما ذكرت الدكتورة شيماء، أن أصعب موقف مر عليها منذ بداية انطلاق البرنامج عام 2015 حتى الآن عندما قابلت فتاة بإحدى الندوات تطلب منها الاستمرار في علاج السيدات والمساعدة في علاجها حيث كانت مريضة سرطان الثدي بالوراثة وعاشت معه مراحل من الألم بعد وفاة والدتها وجدتها وخالتها به، وكان البرنامج 'طوق نجاة' لأنها من المستفيدات بالعلاج من خلاله وتم شفاؤها.

محررة أهل مصر أثناء لقائها مع المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة سرطان الثدي في قنا

وأشارت المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة مرض سرطان الثدي، أنه تم علاج العديد من السيدات بمختلف المراكز والقرى خلال السنوات الماضية، وحقق نجاحا لم يكن متوقعا بالنسبة لها، موضحة أن البرنامج كان هدفه السيدات فقط إلا أنه تفاجئوا بوجود حالات من الرجال لحق بهم المرض وتم علاج حالتين بمركز الأورام في قنا.

ووجهت في نهاية حديثها رسالة قوية للسيدات في اليوم العالمي للمرأة الاهتمام بصحتهم والتوجه لأقرب مكان طبي في حالة إصابتهم بأي نوع من الأمراض لأن المرأة هي عماد الأسرة والمجتمع، ولا تتجاهل أو تهمل أي أعراض تظهر عليها من إعياء قد يكون التأخر في علاجه سبب في مشكلة كبرى لها.