دفعته عصبيته وخوفه من الفضيحة، إلى قتل شقيقته، وخنفها بعدما أجبرها على تناول مادة سامة، في محاولة فاشلة منه للتخلص من الفضيحة، إلا أن الفضيحة التي كان يتخوّف منها قد ذيع صوتها في كل أرجاء مدينة الإسكندرية، وأصبحت حديث الساعة في تلك المدينة الساهرة.
أجبرها على تناول السم
في شرق مدينة الإسكندرية، وتحديدًا في منطقة دربالة حيث وقع الحادث المأساوي الذي قلب الرأي العام السكندري، إذ أقدم الشاب صاحب الـ 36 عامًا، على قتل شقيقته وإجبارها على تناول مادة سامة، ولم يكتفِ بفعلته من إجبار شقيقته على الانتحار وتألمها جراء مفعول السُم التي تناولته، وإنما سارع لينقضّ على رقبتها بكلتا يديه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة خنقًا، ليتأكد من وفاتها.
كان هذا الأمر بدافع التخلص من الفضيحة، حيث خيّر الأخ شقيقته الضحية، بين أمرين كلاهما مُر، ما بين الموت طعنًا بالسكين أو الموت الرحيم بتناول مادة سامة "سم فئران" لينهي حياتها بلا دماء، فما كان من الضحية إلا قبول الخيار القاسي وهو الموت الرحيم، وتناولت مادة سامة تحت تهديد شقيقها الذي تجرد من إنسانيته وفقد كل معان الرحمة، ولم يكتفي الأخ القاسي بهذا القدر من القسوة ولم يهدأ روعه حتى انقضّ على شقيقته بكلتا يديه على رقبتها لينهي حياتها سريعًا ويطمئن من لفْظها أنفاسها الأخيرة، وسقطت الضحية، مسجاة على ظهرها، ولفظت آخر أنفاسها بين يدي شقيقها، ظنًا منه أنه بذلك انتقم لشرفه واستراح من الفضيحة.
قتلها انتقامًا للشرف
وبدأت تفاصيل الواقعة بتلقى اللواء محمود أبوعمرة، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول المنتزه، بوقوع جريمة قتل ووجود جثمان لسيدة بمنطقة دربالة.
على الفور، انتقل ضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص وجود جثة "م. ع" ربة منزل، 35 عامًا، مسجاة أعلى سرير غرفة النوم، وبمناظرتها تبين وجود سحجات بمنطقة الرقبة.
وكشفت تحريات رجال المباحث، أن الجريمة متعلقة بالشرف بعد أن اكتشف زوج المجني عليها صور مخلة لها على هاتفها المحمول مرسلة لأحد الأشخاص.
وبسؤال شقيقها وشقيقتها قررا بوجود مشاكل بين شقيقتهم المتوفاة وزوجها بعد أن ضبطها تتحدث إلى أحد الأشخاص بالهاتف، وتم الاتفاق بينهما على الطلاق وإحضارها إلى منزل الأسرة، وأضافا أن شقيقهم الرابع استغل فرصة عدم تواجدهم بالمنزل وقتل المجني عليها انتقامًا للشرف.
وأُلقى القبض على المتهم ويدعى"م. ع" 36 عامًا، عامل، وأُحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وأمام المستشار أشرف المغربي، المحامي العام الأول لنيابات المنتزه، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية عن الحادث حيث قرر أن شقيقته متزوجة من أحد الأشخاص منذ فترة وليس لديها أولاد وفوجئ منذ حوالي أسبوع بالمذكور يصطحب شقيقته إلى منزل الأسرة وأخبرهم أنه ضبطها تتحدث إلى أحد الأشخاص بواسطة الهاتف المحمول فشكّ في وجود علاقة بينهما وبتفتيش هاتف المجني عليها وجد صور فاضحة لزوجته مرسلة لذلك الشخص فقام باصطحابها إلى منزل أسرتها، وروى لهم الواقعة وأطلعهم على صورها على هاتفها المحمول.
وأضاف المتهم في التحقيقات أنه قرر التخلص من شقيقته بعد أن جلبت لهم العار وبيّت النية على ذلك واشترى عدة أنواع من السم من الصيدلية منهم سم فئران ووضعه في كوب من الماء وأرغم المجني عليها على شربه وبعد لحظات كانت تنازع الموت فأقدم على عنقها بكلتا يديه حتى فارقت الحياة، وأكد المتهم في التحقيقات أنه تخلص من شقيقته انتقامًا لشرف الأسرة.
وعقب استدعاء زوج المجني عليها وأشقائها إلى سرايا النيابة، أقروا جميعهم بما جاء في اعترافات المتهم، وعقب اكتمال التحقيقات أمر المحامي العام لنيابات المنتزه بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتشريح جثة المجني عليها لبيان سبب الوفاة، والتحفظ على هاتفها المحمول، وتفريغ المحادثات والصور، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
