واقعة غريبة شهدتها مدينة أسوان، أثارت غضبًا وجدلًا واسعًا بالشارع الأسواني، بعد اكتشاف تبديل جثة متوفاة إثر إصابتها بفيروس كورونا بمستشفى أسوان التخصصي، بحي الصداقة الجديدة "مستشفى العزل الرئيسي" بالمحافظة، عقب اكتشاف نجلتها أثناء حضور الغسل والتكفين أن الجثة مختلفة.
وقال ربيع عبد الغني، نجل المتوفاة، المقيم بقرية غرب أسوان، أن والدته توفيت يوم الإثنين الماضي، داخل مستشفى الصداقة "العزل الصحي"، وأوضح أن والدته أصيبت بكورونا، وكانت حالتها الصحية غير مستقرة، وظلت داخل مستشفى الصدر لمدة 4 أيام، وتم نقلها إلى مستشفى الصداقة المخصصة لاستقبال حالات كورونا، ولم تستغرق 24 ساعة بداخلها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأضاف عبد الغني، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن عقب إبلاغهم بوفاة والدتهم، على الفور طالبوا بحضور شقيقتهم لتغسيلها وتكفينها، ولكن الأمن رفض حتى علم الدكتور أشرف حماد مدير عام المستشفى، وافق بدخول شقيقته، وتوجهت إلى مشرحة المستشفى المخصصة لتغسيل ضحايا الكورونا، وبعدما ارتدت ملابس التعقيم، وذهبن إلى المشرحة وهو المكان المخصص لتغسيل ضحايا الكورونا بمستشفي الصداقة، لاحظت ان الجسد الموجود غير جسد والدتها، وكان يوجد مرافقين من قبل المستشفى بجوارها يساهمون في التغسيل".
وأشار إلى أن شقيقتهم عندما اكتشفت اختلاف الجسد، قبل كشف وجه والدتها، لاحظت بتغيير على الفور قالت إن ذلك الجثمان ليس جثمان والدتي، والمرافقين رفضوا موضحًا أن تلك الاقاويل غير صحيحة، حتى تم كشف وجه والدتها وتأكدت نجلتها ان الجثمان مختلف رغم أنه مدون على ورق يعلوها لاصق شفاف مذكور فيه اسم المتوفاة، والمرافقين أقروا ان الجثة تابعة لاحد سيدات من مدينة نصر النوبة، توفاة جراء تاثرهم بفيروس كورونا، وتم إحضار جثمان والدتها ".
وأوضح نجل المتوفاة، أن شقيقتهم توجهت إلى ثلاجة جثمان الضحايا الكورونا، فوجدت جثمان والدته مدون عليه اسم سيدة أخرى، مضيفا أن حالات الوفاة في ذلك اليوم داخل المستشفى تخطت 7 حالات، مشيراً إلى أن هناك الكثير من ذوي المتوفين بالفيروس اللعين، لا يطالبون بتطوع تغسيل موتاهم تخوفًا من إنتشار العدوى، رغم أنه امر هام يجب أن جميع الأسر تفعل ذلك".
وطالب من جميع المواطنين الذين يتوجهون إلى المستشفى لاستلام الجثمان أهاليهم، أن يروا الجثمان ويحضرو التغسيل، حتى لا يتكرر تلك الخطأ الغير مقصود مرة أخرى، والأجر والثواب عند الله".
واختتم حديثه لـ"أهل مصر"، مشيرا إلى وجود قصور وإهمال داخل مستشفى الصدر، خاصة من اطقم التمريض، قائلا :" ياريت تعتبره المريض من اهاليكم وتراعي ربنا فيه، موضحًا أن شقيقتي كانت تذهب يومياً لمدة 3 في اليوم تقوم مراعاة والدتي وترى الكثير من الإهمال".
ومن جانبه قال الدكتور أشرف حماد، مدير عام مستشفى أسوان التخصصي "العزل الصحي"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه ليس لديهم معلومات بافصاح عن أي معلومات دون الرجوع إلى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، خاصة الأمور التي تمس حائجة كورونا.
والجدير بالذكر أن مستشفيات العزل تشهد منذ الموجة الأولى والثانية، إجراءات احترازية مشددة في التعامل مع جثامين المتوفين بفيروس كورونا، من خلال التغسيل والتكفيين، وبعد ذلك يضع الجثمان في كيس أسود اللون، لديه علامة هيئة الإسعاف، أعلاها بيانات الحالة المتوفاة.