منطقة القنال تتحول من وكر للخارجين عن القانون إلى سوق سمك حضاري.. شكلها اتغير (صور)

بورسعيد شكلها اتغير
بورسعيد شكلها اتغير

لم يغفل الجميع الجهود المبذولة للارتقاء بالمشروعات الخدمية والتنموية بمحافظة بورسعيد، والتي كان على رأسها إنشاء أسواق حضارية بعد ما تم القضاء على الأسواق العشوائية في إطار التنمية الشاملة بالمحافظة.

ويعتبر سوق السمك سوقا خدميا متكاملا لكل أهالي بورسعيد ويضُم السوق 82 محل تجزئة بمساحة 20 مترًا، و104 محلات 'سريحة' بمساحة 10 أمتار، و30 محل جملة بمساحة 40 مترا، و2 مطعم على مساحة 100متر، فضلا عن عدة أفران للأسماك ومحال للتنظيف، ومزود بكل الإمكانات والخدمات اللوجيستية، بالإضافة إلى منطقة انتظار أمام جميع مداخل السوق البالغ عددها 6، وكذلك أحدث نظام إطفاء حريق وشبكة صرف حديثة.

ويقع هذا المكان خلف سجن بورسعيد العام، وأمام قسم شرطة الشرق وكان عبارة عن محلات تم بناؤها منذ عام 1989 وتسليمها عام 1992 للبائعة الجائلين بمنطقة التجاري والحميدي وما بينهما، لكن نظرا لبعدها عن منطقة البيع والشراء وصغر حجمها (مترين في مترين)، تم إهمالها وتركها فأصبحت منطقة عشوائية داخل بورسعيد لم يعرف عنها أحد بل لم يتخيل أحدا ما يدور في تلك البؤرة العشوائية، فأصبحت تحوى القمامة والسريحة من الأغراب الذين حولوا تلك االمحلات إلى مأوى للخارجين عن القانون 'لوكاندات'، بحيث يخرج من السجن يجد مأوى له بجواره ولا يزال مسئولي محافظة بورسعيد، بعيدون كل البعد عن الدخول الى تلك المنطقة والتخطيط لاستغلالها من جديد أو مجرد التفكير فيها.

هذه المحلات مبنية على قطعة أرض مساحتها تصل الى 100 فدان تقريبا الجزء الذي يقع في نطاق سجن بورسعيد، تابعا لحي الشرق وبه 508 محلات.

وفي عام 2004 صدر قرار من اللواء مصطفى صادق محافظ بورسعيد الأسبق، بإزالتها وتطويرها فتم عمل 'مجسات' بتكلفة 60000 جنيه، وكانت النتيجة أن الجزء التابع لحي الشرق صالح لبناء عمارات عليه، أما التابع لحي العرب أرض رخوة لا تتحمل البناء عليها أكثر من دور واحد لذا قامت إدارة التخطيط العمراني بالمحافظة بعمل خطة تطورية اشتملت بناء محلات ومولات ومسطحات خضراء، ولكن توقفت الخطة لسببين أولهما أن المحافظة لم تملك الأموال الخاصة لبناء المشروع و الثاني الملف الأمني الخاص بتلك البؤرة، ولكن تحولت الآن إلى أكبر سوق سمك بالمحافظة ومن الأسواق الحضارية على مستوى الجمهورية.

وقال عدد من زائري السوق من المحافظات المجاورة، إن محافظة بورسعيد أصبحت تشهد كبرى المشروعات التنموية في عدد من المجالات خلال فترة وجيزة، معربين عن فخرهم بما يحدث على أرض الباسلة من خطة للتنمية الشاملة والتي تعيد لبورسعيد مكانتها الرائدة بين محافظات مصر ، وتساهم فى تحقيق أعلى مستوى من السياحة للمحافظة.

يقول وليد علي خالد أحد الأهالي: إن هذه المنطقة كانت مأوى للخارجين عن القانون ومهجورة منذ بداية التسعينات تأوى العديد من البلطجية وأصبحت عبارة عن 'غرز للمخدرات' ومكانا مخيفا بالرغم من أنه يقع وسط منطقة سكانية إلا أنه بؤرة إجرامية تشكل خطرا كبيرا على المحافظة.

ومن جانبه أشاد اللواء مجدي أنور رئيس الشركة الوطنية للطرق، بالطفرة التنموية فى الأسواق الحضارية على أرض بورسعيد والتي تعبر عن رغبة القيادة السياسية فى تحقيق أفضل مستوى من الخدمات للمواطنين.

وأكد أن بورسعيد شهدت طفرة في منظومة المشروعات الخدمية والتنموية المقدمة للمواطنين، ما يساهم في تقديم خدمات على أعلى مستوى تماشيا مع تحقيق خطة التنمية المستدامة على أرض المحافظة.

WhatsApp
Telegram