افتتح الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أعمال تطوير متحف شهداء مدرسة بحر البقر الابتدائية التابعة لإدارة الحسينية التعليمية في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ واللواء السعيد عبد المعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية والأستاذ رمضان عبد الحميد وكيل أول وزارة التربية والتعليم والمهندس أحمد مرسي مدير هيئة الأبنية التعليمية والمهندس سامي معجل رئيس مركز ومدينة الحسينية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
تفقد المحافظ ومرافقوه مقتنيات المتحف والتي تضم بقايا الأدوات المدرسية من (سبورة – تخت مدرسية)، بالإضافة إلى متعلقات التلاميذ من كراريس وكشاكيل وأقلام ومريلة مدرسية ملطخة بالدماء، مشيداً بطريقة العرض المتحفية الحديثة والتي تتلاءم وتتماشى مع ما هو موجود في المتاحف المصرية وذلك بعد أن تم وضعها بصناديق عرض زجاجية محكمة الغلق لتأمينها والحفاظ عليها من العوامل الجوية.
أكد محافظ الشرقية أن الثامن من إبريل من كل عام، يذكرنا بدماء الأطفال الذكية التي سالت على أرض هذه القرية، والتي كانت الدافع الرئيسي لعودة الكرامة المصرية والعربية، وتحقيق انتصار حرب أكتوبر المجيدة، التي أنهت الأسطورة الكاذبة لجيش الاحتلال الصهيوني المتغطرس, مشيراً إلى أن بلادنا تشهد اليوم عبورا استثنائيا جديدا بإطلاق المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري حيث تم اختيار 41 قرية و 740 تابع وعزبة بمركز الحسينية لأعمال التطوير وتغيير الحياة للأفضل.
وعلي هامش الافتتاح قدمت طالبات مدرسة شهداء بحر البقر للتعليم الأساسي عرضا فنياً وأغاني وطنية نالت استحسان وإعجاب الحضور، بالإضافة إلى عرض لفيلم تسجيلي عن المذبحة وتنديد المجتمع الدولي بها وسرد حكايات لأهالي الشهداء يروون فيها كيف استقبلوا خبر استشهداء أبنائهم أعز ما يملكون في الدنيا، بعد أن تعرضت مدرستهم لهجوم عسكري بالطائرات أدى إلى استشهاد 30 تلميذ وإصابة 50 آخرين وتدمير المدرسة بالكامل.