الكنافة هي أكلة مصرية أبدع في طهيها الفاطميون، كـ وجبة السحور لتمنع عنه الجوع الذي كان يشعر به، وقد قيل إنها صنعت خصيصا له، وارتبطت بشهر رمضان الكريم، ومازال حي المبيضة بمدينة الفيوم.
ومن هنا تعلقت الكنافة بشهر رمضان، حيث نجدها على كل مائدة خلال الشهر الكريم، ورصدت عدسة 'أهل مصر'، عائلة الحاجة سعدية أقدم أسرة في الفيوم توارثت صناعة «الكنافة البلدي»، وورشتهم تعتبر أقدم ورشة حيث الجدران المتهالكة، أمام صينية كبيرة الحجم، وضعت فوق فُرن، ينشئها كل عام بنفس المكان لصناعة الكنافة البلدي لأهالي المدينة.
في البداية، يقول ياسين ناصر نجل الحاجة سعدية، إن جدته كانت من أوائل صناع الكنافة في الفيوم، وورث أبنائها المهنة من ورائها، حيث كانت جدتي حريصة على تعليم المهنة لأبنائها، وبالفعل مارسوا عمل الكنافة وعلموني الصنعة حتى نعمل بها كلنا مثلما أراد والدي، وتوارثنا أنا وأخوتي المهنة بالدور.
وتابع حديثه: 'الفرن مصنوع من الطوب اللبن يأخذ شكل دائرة أول أيام شهر رمضان، ويضاف للفرن فتحة من الجانب بداخله شعلة نار تحت 'البلاطة'، مصنوعة من 'الصاج' بشكل بيضاوي كبير، وكوب به ثقوب كبيرة يوضع به العجين'.
وتابع: 'رغم أن الأسعار مرتفعة، بأبيع الكنافة بـ 13 جنيه، والإقبال كثيف حتى الآن في أول أيام رمضان، والكنافة البلدي ليها طعم تاني ودائمًا الفرق واضح بين الاثنين من حيث الطعم واللون، فطعم الكنافة البلدي ما لهوش حل'.