اعلان

عادات موروثة من الأجداد للأحفاد لم يتخلى عنها الشراقوة في رمضان رغم كورونا

أرشيفية
أرشيفية

يتميز كل إقليم من أقاليم جمهورية مصر العربية بطابع خاص يميز شعبه بعاداته وتقاليده خلال المناسبات السنوية، يصف تراثه الشعبي وموروثاته من الأجداد للأحفاد، فنجد أن للشعب الشرقاوي طقوسا خاصة يمارسها احتفالا بشهر رمضان الكريم، ويعيش أجواء خاصة خلال أيامه المباركة، ربما لا تختلف كثيرا عن باقي عادات الأقاليم الأخرى، ولكن لكل محافظة صبغة خاصة تميزها وإن تشابهت العادات بين المحافظات.

يستقبل الشعب الشرقاوي الشهر الكريم قبل أيام من قدومه، فنجد الباة يفترشون الشوارع بفوانيس رمضان، كما تفترش الشوارع بياميش رمضان من مكسرات وجميع أنواع التمر، وتنتشر زينة رمضان في الشوارع، ونجد الأطفال في كل شارع يصنعون الزينة أو يشترونها جاهزة من المحلات الخاصة بالزينة والألعاب.

تستعد المساجد قبل رمضان بأيام بعمل الصيانة اللازمة لمكبرات الصوت والميكرفونات كما تتجهز المساجد بسجاد جديد ويدعمها الأهالي بمصاحف، وتعلو أصوات المآذن في كل المساجد، ويتعالى أصوات القرآن من المنازل وكذلك قرآن المغرب والفجر، له أثر خاص في نقدفوس المواطنين حيث يعلو صوتهما خلال شهر رمضان على غير العادة، في المقبل يوجد بمدينة الزقازيق مدفع رمضان بالقرب من منطقة السجن، يطلق قبل آذان المغرب يوميا كعادة أصيلة في محافظة الشرقية، وتتزين الشوارع بالأنوار، فضلا عن عادة أهل الريف، فهم يملأون الشوارع إلى قبيل السحور وتضاء شوارعهم بالنور والسرور والبهجة.

ويعاني العالم من انتشار فيروس كورونا منذ عام 2020، وزارنا رمضان وعيشنا أجواءه رغم كورونا، ليأتي رمضان 2021 ونعيش أجواء رمضان للعام الثاني على التوالي في ظروف كورونا، وعلى الرغم من التشديد على الالتزام بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والبعد الاجتماعي، إلا أن العائلات تحرص على عيش أجواء رمضان بكل التفاصيل، فنجد الشعب الشرقاوي حريص كل الحرص على أداء الصلاة في مواقيتها في المساجد وخاصة صلاة التراويح، لنرى البهجة على وجوه المصلين، كما يحرصون على اللقاءات والأمسيات الرمضانية الدينية، فيما تحرص العائلات على العزومات واللقاءات.

تقول سمر عبدالله إحدى مواطنات ريف محافظة الشرقية: "كنا السن اللي فاتت خايفين من كورونا وانتشار المرض وكنا أكثر حرصا، لكن السنة دي قررنا نعوض السنة اللي فاتت، بنروح لقرايبنا ونعزمهم ونستمتع بأيام رمضا اللي بتيجي من السنة للسنة، معلقة: "العمر واحد والرب واحد، أهم حاجة نعيش في قرب العيلة والحبايب ونفرح برمضان".. حسب تعليقها.

فيما قال وليد رجب: العزومات شئ أساسي في رمضان القرايب والنسايب بيعزموا بعض ودي عادة متمسكين بيها رغم كورونا، متابعا: كمان بنحافظ على صلاة التراويح في المسجد خاصة إننا اتحرمنا من الصلاة بالمساحد العام الماضي، هذا بالإضافة إلى زيارة أقاربنا خلال رمضان وهي صلة أرحام تطول العمر وعبادة.. حسب قوله.

وأضافت الطفلة شمس محمد: السنة دي علقنا زينة رمضان وجبنا الفوانيس علشان نفرح، وماما جابت لي لبس العيد قبل رمضان وكل يوم أبص عليه ومستنية العيد يجي علشان ألبسه وأروح الملاهي.. حسب قولها.

وأردف أحمد سرور قائلا: الناس عايزة تنبسط فبيحاولوا يرجعوا عادات زمان اللي كانت بتفرحهم، بيرجعوا يتفرجوا على مسلسلات وبرامج زمان اللي كانت بتعرض في رمضان، وبيحافظوا على صلاة التراويح والفجر في المسجد، لافتا إلى رغم الخوف من كورونا إلا أن الناس بتتناساها وبيعيشوا رمضان النهاردة بطريقة زمان.

بينما اشار متولي عبد العاطي إلى تعلقه بأجواء رمضان وحرصه على التواجد وسط الأقارب والأهل من خلال العزومات هذا بالإضافة لحرصه على الصلاة في المسجد إلا أن حالته الصحية ومناعته الضعيفة تمنه من مواصلة ما يرغب فيه من اجواء رمضان فيضطر أسفا إلى عدم حضور التجمعات الرمضانية في ظل أجواء كورنا، مشيرا إلى أنه يحرص على الصلاة في المسجد متخذا كل الاجراءات الاحترازية للحرص على صحته.

وقالت حورية محمد: الحمد لله مابقيناش خايفين من كورونا رغم اني مريضة قلب وسكر، لكن كل خلفتي بنات ومتجوزين في بلاد بعيدة ورمضان بيجمعهم، لازم كل جمعة يفطروا عندي قي رمضان ودي عادة من أيام والدهم الله يرحمه، لافتة إلى أنه من ضمن العادات إرسال موسم رمضان لهن الذي يكون من ياميش رمضان ولحوم ودواجن فهي عادة من العادات الأصيلة في الشرقية خلال رمضان.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصدر رفيع المستوى: الوفد المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحماس