لا تزال أخلاق الشباب الصعيدي تتصدر المشهد فى كل لحظة، فتجد الشهامة والاحترام والأمانة والإخلاص سمة لا تتجزأ منهم، وبطل قصة اليوم هو الشاب وليد محمد حسانين الأحمر ابن قرية البارود الغربى التابعة للوحدة المحلية بقرية أولاد إلياس بمركز صدفا بمحافظة أسيوط، والذى ضرب مثالًا فى الأمانة وحسن الأخلاق عقب عثوره على كيس ملقى فى الأرض وسط الطريق ظنآ منه كيس قمامة فذهب لإلقائه بصندوق المهملات؛ ليتفاجئ بداخله 83 ألف جنيه وكمية من الذهب لتقترب محتويات الكيس لربع مليون جنيه.
وقال وليد، الذى يعمل نقاشًا، إنه على الرغم من ظروفه الصعبة لم يطمع في أى مال فعند عثوره على كيس الذهب والفلوس تواصل مع العديد من أهل الخير ومسئولى الجمعية الشرعية لنشر الأمانة على مواقع التواصل الاجتماعى حتى يصل لصاحب هذا الكيس.
وبعد ساعات من مشاركة المنشور، تلقى الشاب العديد من المكالمات التليفونية التى توصف المفقودات المختلفة غير المتواجدة معه.
وأضاف وليد: 'حضرت إحدى السيدات أمام منزله.. وأبلغته أن الأمانة تخصها، فطلب منها وصف ما بداخل الكيس فكانت الإجابة خطأ فرفض تسليمها تلك الأمانة.. وتشاجرت معه.. ولما طلب الذهاب لقسم الشرطة لاذت بالفرار'.
وتابع: 'جاءت صاحبة الكيس السيدة التى كانت في طريقها لبيع الذهب بمركز طما ومعها باقي المبلغ لشراء قطعة أرض لكنها فقدت الكيس في طريقها.. واستقلت مركبة توك توك لسؤال المارة.. حينما اكتشفت فقدانها لأموالها ومشغولاتها الذهبية دون جدوى وظلت على هذا الحال عدة أيام إلى أن وصل أحد أقاربها المنشور الخاص بالشاب وليد، وبالفعل تواصلت معه ووصفت له محتويات الكيس واتضح أنها صاحبته، والتى عرضت عليه مبلغًا ماديًا لكنه رفض تمامًا، مؤكدًا أنه ذلك الواجب، ولم يقم سوى بما تربى عليه ووصف لها سعادته بإعادة الكيس'.
وكرّم المهندس حسين كشك رئيس مركز ومدينة صدفا، الشاب تقديرًا لحسن خلقه وأمانته في رد المبلغ المادي الذي عثر عليه وإعادته لصاحبته ليكون مثالًا وقدوة يحتذى به في الأمانة.