"تفائلنا في الله خيرا فوجدناه.. فالتفاؤل فن تصنعه النفوس الواثقة بالله"، كلمات ثقة تاركة تدابير الأمر على الله سبحانه وتعالى، قالها الدكتور أحمد خليل طبيب بمستشفى العديسات للعزل الصحي لعلاج حالات فيروس كورونا في الأقصر، وذلك بحكاية رجل يبلغ من العمر 52 عامًا.
قال طبيب الأقصر إن عزل الأقصر، استقبل العم محمود، رجل مصري أصيل في العقد الخامس من عمره متزوج ويعول أسرته، من أبناء الأقصر، ولكنه صابرا على الابتلاءات، مضيفًا أن العم محمود أصيب في حادثة من قبل ولكن رعايه الله أحاطت به فنجي بفضله، ولكن منذ ما يقرب الشهر ونصف أو أكثر أصيب بفيروس كورونا المستجد، فالأمور لم تسر معه بشكل جيد.
وتابع خليل، أن الرجل الخمسيني ساءت حالته فتم تحويله إلى العديسات للعزل فأتى إلينا والبعض منا نظر إليه، قائلين: "ما هذا الذي أتو به إلى هنا، رجل لا يتحرك وفاقد للوعي من قلة نسبه الأكسجين بالدم".
وأكد طبيب مستشفى العديسات للعزل أن جهاز القياس لا يتخطى 10%، فتم إدخاله إلى الرعاية المركزة، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وخضع إلى البروتوكولات الخاصة به فمكث عليه ما يقرب من شهر.
وأوضح خليل أنه بعد مُضي 30 يوما داخل العناية المركزة، خرج منذ عدة أيام إلى القسم الداخلي فتحسنت حالته والتقط أنفاسه بنفسه حتى أن ضحكته لم تفارقه عند الخروج من باب المستشفى اليوم الأربعاء، مرددًا بلسانه المصري الأصيل لأطباء عزل العديسات بالأقصر "ليكم عزومة عندي".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
