اعلان

عمال الحدادة بدسوق.. شغل في عز الحر والصيام: بنحلم بإنشاء نقابة تحمي حقوقنا (فيديو وصور)

عمال "الحدادة" بدسوق.. شغل في عز الحر والصيام
عمال "الحدادة" بدسوق.. شغل في عز الحر والصيام

درجات حرارة عالية، خوف دائم من التعرض للإصابة تملأ رائحته المكان، مطالبات مستمرة منذ عقود دون جدوى بإنشاء نقابة تحمي حقوقهم، وساعات عمل طويلة في نهار رمضان، ظروف شاقة يعيشها أبناء مهنة 'الحدادة' بشكل دائم، إلا أنها لم تثنيهم عن التمسك بالمهنة التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم.

وللتعرف بشكل أكبر على طبيعة هذه المهنة، والصعوبات التي تواجه العاملين بها، ومطالبهم، كان لكاميرا 'أهل مصر' هذه الجولة بالمنطقة الصناعية بمدينة دسوق.

'بشتغل في الحدادة بقالي 47 سنة، وورثتها عن عيلتي اللي شغالة في المهنة دي بقالها 65 سنة، ومفكرتش قبل كده إني أشتغل حاجة تانية غيرها؛ لأني بحبها واتربيت عليها فمقدرش أسيبها'، بهذه الكلمات بدأ جمال كشك، صاحب ورشة تشكيل معادن، حديثه لـ'أهل مصر'، مضيفاً: 'يوجد إقبال على شغلنا؛ لأننا كحرفيين بمدينة دسوق شغلنا معروف على مستوى الجمهورية، ودا بسبب أسعارنا وتميزنا فى الشغل اللي بنعمله، واللي بيكون مطابق للإشراف الهندسي'.

ويضيف 'جمال': أن 'نسبة الإشغال حالياً تقارب 70%، وهي نسبة معقولة، ونحن نعمل من الساعة العاشرة صباحاً حتى الخامسة في نهار رمضان، وقد تعودنا على العمل أثناء الصيام ودرجات الحرارة العالية بنهار رمضان'.

ويتابع: 'نتعرض لإصابات باستمرار في هذه المهنة، وأطالب منذ 25 عاماَ بإنشاء نقابة للحرفيين ولكن لم يستجب أحد لمطالبنا حتى الآن'، متابعًا: 'بنطالب بالنقابة عشان لو حصل ظروف لأي حرفي أو صاحب ورشة، ولو حد تعب مابيلاقيش علاج'.

ويقول إسلام محمد، حداد: 'أعمل بمهنة الحدادة منذ 21 عاماً منذ أن كنت في الثامثة من العمر، وتوارثت هذه المهنة عن عائلتي التي تعمل جميعها بالحدادة'، مضيفًا: 'نعمل من الساعة العاشرة صباحا َحتى قبل الإفطار بساعة، ثم نعمل بعد الإفطار حتى الحادية عشر مساءً'.

وأشار 'إسلام'، إلى أن 'المهنة زي زمان متأثرتش؛ لأننا ماشيين على نفس المنهج اللي اتربينا عليه فيها'، متابعًا: 'أصعب المواقف التي نواجهها في مهنة الحدادة أن يمرض أحدنا أو يتعرض للإصابة، وطالبنا كثيراً بإنشاء نقابة لنا، ولكن لم يلتفت أحد لمطالبنا'.

WhatsApp
Telegram