فاطمة أنور| فتاة متعددة المواهب بكفر الشيخ.. معلمة ومحفّظة قرآن ورسامة وتحترف الأشغال اليدوية (صور)

فاطمة أنور
فاطمة أنور

تمتلك من المواهب الكثير، تحلم أن تصل للعالمية، وأن يكون لها اسم معروف في عالم الفن، تعلم الرسم وتحفظ الأطفال القرآن، شغوفة بالأدب وتعمل مدرسة علوم، كما تمتلك موهبة صناعة الأشغال اليدوية إلى جانب ذلك، ترى أن الصبر والاستمرار وعدم اليأس هم أداة الإنسان للوصول إلى أحلامه، تهتم بالرسم الواقعي، وتحفظ القرآن بأحكامه، وتحلم أن تكون قدوة ومثل إيجابي يحتذى به.

'لم أشعر بالفراغ يوماً، فأنا أحفظ القرآن، وأرسم، أنسج بالخيط أشغالاً يدوية، وأحب القراءة والكتابة، والشعر'، هكذا بدأت حديثها لـ 'أهل مصر'، فاطمة أنور بلال، خريجة كلية التربية قسم العلوم.

تقول فاطمة: أرسم منذ طفولتي فكنت أحاول رسم وتقليد الرسوم المتحركة التي كنت أتابعها، ومن هنا اتجهت للرسم الواقعي، الذي أصبح لدى اهتمام به، حيث أنني أرسم ما أراه أكثر مما أتخيله، فأنا أهتم بالوصول لدرجة عالية من رسم الملامح البشرية بدقة، والرسم كون عندي شخصية متوازنة تستطيع التعامل مع كافة المشاعر الإنسانية، وأن أفهم تعبيرات الأشخاص، وأنا أركز على مشاعري واستمتاعي بالعمل أثناء رسمي للوحة وأعتقد أن شعوري يصل للمتلقي.

وأضافت: على مدار السنوات الدراسية كنت عاشقة لحصص الرسم وكل ما له علاقة بالهوايات، وشجعتنى أساتذتي كثيراً، وذلك كان يحفزني أن أستمر، وكنت مجتهدة دراسياً وفنياً، وعند التحاقي بالثانوية تعلمت 'التريكو' فكنت أصنع كوفيات ومفروشات وغيرها، واشتركت في العديد من المسابقات، فحصلت على المستوى الأول في الرسم على مستوى محافظة كفر الشيخ مرتين، والمركز الرابع في المواهب على مستوى الجمهورية.

وأكملت: اخترت مجال التدريس لأن لدى شغف بتعليم الآخرين، وأنا حاليا أعمل في رسم 'البورتريه'، والذي تخصصت في رسمه من السنة الثانية بالجامعة، وأقوم حالياً بمشاركة رسماتي على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تصل لعدد أكبر من الناس، وأحاول مساعدة الآخرين مهما كلفني ذلك من وقت ومجهود، 'بشوف نفسي مكانهم وكنت محتاجة اللي يجاوب عليا'.

وتتابع: أكبر المشجعين لي كانوا أمي وأخواتي وأصدقائي المقربين ومدرساتي، أما الآن فأنا أكبر مشجع لنفسي، ومن الصعوبات التي تواجهنى في مجال الرسم هي عدم تقبل البعض لفكرة الرسم ورؤيتهم له أنه مضيعة للوقت، 'في ناس مش بتقدر فكرة إن اللوحة تترسم في ساعات، وشافيين أنه تضييع وقت ومال على حاجة تافهة، وأنه الأفضل للشخص أنه يدور على شغل يقدر يجيب منه فلوس'.

وتقول فاطمة: أتممت حفظ القرآن الكريم بأحكامه برواية حفص عن عاصم، وبدأت في حفظه في اَلْكُتَّاب منذ صغري، وكانت أمي تحرص على انتظامي في الذهاب إليه، وقد ساعدني ذلك في تطوير لغتي العربية، وأصبحت لدى موهبة الكتابة أَيْضًا، وأضافت: أحلم أن أحفظ القرآن الكريم لأكبر عدد من الناس وأن أضبط لسانهم في القراءة مثلما تعلمت، وأنا في 6 ابتدائي كنت أصغر واحدة في حلقة تحفيظ القرآن للنساء كانوا بيضحكوا عليا لأن القراءة كانت صعبة بالنسبة لى عشان ماكونتش حافظة بالتجويد، فنفسي أحفظ كل الأطفال والكبار بالقراءة الصحيحة زي معلمتي ما حفظتني وصبرت عليا.

وتقول: يمكن لأي إنسان الوصول لما يريده، ولكن الأهم أن يكون صاحب أهداف ولا يقارن نفسه بغيره لاختلاف الظروف والقدرات بين الأشخاص، وأنصح الجميع بألا ينتظروا التحفيز الدائم من الآخرين حتى لا يتعرضوا للإحباط، وعلى الشخص أن ينوع مجالات وأنشطة دراسته بجانب شغفه للخروج من ضغوط الحياة.

واختتمت فاطمة حديثها لـ 'أهل مصر' بأن قالت: أحلم بأن أصل لمستوى في الرسم يحاكي دقة الكاميرا وواقعية التصوير، وأن أساعد الناس في تنمية موهبتهم وأسافر بلدان كثيرة، أنا بحلم كل يوم وبجدد خطتي كل فترة، وكل سن وله أحلامه.

WhatsApp
Telegram